عاجل

لا يهزم جيش فيه القعقاع بن عمرو.. لماذا أخبر النبي عنه بذلك؟

القعقاع بن عمرو
القعقاع بن عمرو

يحل اليوم التاسع عشر من رمضان ويقترب معه العشر الأواخر من الشهر المبارك، وفي ظل الحديث المتواصل عبر “نيوز رووم” عن الصحابة نسلط الضوء اليوم على الصحابي الجليل القعقاع بن عمرو التميمي الذي قال عنه النبي صلى الله عليه وسلم لا يهزم جيش فيه القعقاع فما قصته؟

القعقاع بن عمرو التميمي

يحتفي المصريون في شهر سبتمبر كل عام بذكرى مولد القعقاع بن عمرو التميمي بالمسجد المقام فيه ضريحه بمدينة المنزلة التابعة لمحافظة الدقهلية، والقعقاع بن عمرو هو أحد الفرسان الشجعان الذين امتدحهم النبي صلى الله عليه وسلم ومما ورد في شأنه أنه لا يهزم جيش فيه القعقاع.
وفي ترجمة القعقاع بن عمرو التميمي جاء أنه القعقاع بن عمرو بن مالكٍ الأسيدي الّتميمي صحابي جليل من قبيلة تَمِيم، وأحدُ فُرَسان العرب وأبطالهم وشجعانهم في الجاهلية والإسلام، كان من قادة المسلمين في الفتوحات الإسلامية في زمن الخلفاء الراشدين وشهد الحروب الكبرى ضد الروم والفرس منها القادسية واليرموك وفتح المدائن وفتح دمشق وغيرها من المعارك. قال ابن عساكر رحمه الله في تاريخ دمشق:" وكان أحد فرسان العرب الموصوفين وشعرائهم، شهد اليرموك وفتح دمشق، وشهد أكثر وقائع أهل العراق مع الفرس ، وكانت له في ذلك مواقف مشكورة، ووقائع مشهورة".


كما ذكر الحافظ ابن حجر رحمه الله في كتابه "الإصابة": " هو الّذي غنم في فتح المدائن أدراع كسرى، وكان فيها درع هرقل، ودرع لخاقان، ودرع للنعمان وسيفه، وسيف كسرى، فأرسلها سعد إلى عمر. وذكر سيف بسند له عن عائشة أنه قطع مشفر الفيل الأعظم ، فكان هزمهم".

وفاته رضي الله تعالى عنه

والقعقاع بن عمرو هو أحد فقهاء الصحابة، وهو أحد العشرة الذين وجههم عمر إلى الكوفة ليعلموا الناس، ثم شهد فتح الري زمن عمر، وولاه علي على الكوفة، ثم سار إلى الجمل مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، ثم شهد صفين.
قيل: إنه شهد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم. وله أثر عظيم في قتال الفرس في القادسية وغيرها، وكان أحد الأبطال المذكورين، يقال: إن أبا بكر قال: صوت القعقاع في الجيش خير من ألف رجل. وشهد الجمل مع علي وكان الرسول في الصلح يومئذ بين الفريقين، وسكن الكوفة.
توفي بالكوفة، وصلى عليه علي بن أبي طالب على الصحيح، وهو أول من نيح عليه بالكوفة، وقيل: توفي بعد علي.
يروى أن القعقاع بن عمرو دخل المنزلة وكانت تسمى "تنيس البحرية" وسميت بعد دخوله "منزلة القعقاع"، ثم المنزلة بعد نزول عدد من الصحابة إليها، وأمر القائد عمرو بن العاص القعقاع ببناء أول مسجد بها وظل بها حتى توفي ودفن بجوار المسجد، وتم عمل ضريح له وأصبح مزارًا معروفا لكل المريدين وتم تجديده، وتقام له احتفالية كل عام فى السادس من سبتمبر. 
تذكر بعض المصادر التاريخية أن تسمية المنزلة ترجع إلى كتاب عمرو بن العاص الذى رد فيه على رسالة القعقاع بن عمرو التميمى والذى أخبره فيه أنه نزل فى هذه المنطقة بعد أن فتح أحد حصون الرومان فقال له بارك الله فى منزلتك يا قعقاع، فسميت بالمنزلة.

تم نسخ الرابط