وائل ربيع: المواقف الأوروبية بدأت تنقلب ضد إسرائيل بسبب معاناة الفلسطينيين

قال اللواء وائل ربيع مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات الاستراتيجية، إنّ إسرائيل في الفترة الحالية تعمل على تنفيذ إبادة جماعية ضد الشعب الفلسطيني، إلى جانب اتباع سياسة تجويع وتفقير الفلسطينيين داخل قطاع غزة.
انقلاب العالم على إسرائيل
وأضاف ربيع، خلال لقائه مع الإعلامية عزة مصطفى ببرنامج «الساعة 6»، المذاع على شاشة قناة «الحياة»، أنّ العالم بأكمله بدأ ينقلب على إسرائيل، ذلك يتجلى في قرار ألمانيا أمس بإيقاف الصادرات العسكرية لإسرائيل والحث على وقف إطلاق النار بغزة، فضلا عن الاعتراف بالدولة الفلسطينية من قبل فرنسا وإنجلترا وهولندا وإسبانيا، مشيرا إلى هناك زخم من ناحية الدولة الأوروبية من خلال الانقلاب على الموقف الإسرائيلي.
وتابع: «كان من الطبيعي تحرك أذرع إسرائيل لعمل موقف موازي لهذه الجهود، من خلال الادعاء بأن مصر تمنع المساعدات وتقف حجر عسرة أمام معبر رفح بهدف وضعها في موقف ضد الشعب الفلسطيني»، لافتا إلى أن الشعب المصري واعي جدا ومدرك لكل ما يحدث.

في وقت سابق، قال اللواء أركان حرب وائل ربيع مستشار مركز الدراسات بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا والاستراتيجية، إنّ الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته اليوم مع نظيره الفتنامي تعمّد توصيل الرسائل التي يكررها باستمرار ليؤكد على ثوابت السياسة المصرية تجاه القضية الفلسطينية ورفض مصر القاطع لتهجير الفلسطينيين سواء إلى مصر أو خارجها.
استمرار موقف مصر
وأضاف ربيع، خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الحياة اليوم»، المذاع عبر شاشة قناة الحياة، أنّ هناك استمرار للدور المصري في إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الرئيس السيسي نوه بأن التاريخ لن يترك أحدا كان سببا في مجاعة الشعب الفلسطيني.
معبر رفح لم يُغلق
وتابع: «إسرائيل تتحكم في منافذ إدخال المساعدات، إذ تمنع دخول الشاحنات»، مؤكدا أن معبر رفح من الجانب المصري لم يُغلق يوما واحدا حتى في أسوء الظروف، لكن الجانب الآخر ممثلا في الاحتلال الإسرائيلي يسيطر على المعبر ويتعنت في دخول المساعدات.
وأكد: «الجانب الإسرائيلي وضع حواجز ترابية في المنطقة العازلة لمنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة»، لافتا إلى أنّ الاتهامات الموجهة إلى مصر بعدم مساندة القضية الفلسطينية ليست صحيحة بل خطة ممنهجة ومدروسة لعمل مظاهرات ضد السفارات المصرية، إذ أن الكيان الصهيوني هو المستفيد الأول من ذلك حتى يبعد الأزمة من عليه.