علي السيد: رسائل السيسي حاسمة.. وموقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت

أكد الكاتب الصحفي علي السيد، أن كلمة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة جاءت واضحة وقوية، معبرة عن ثوابت السياسة الخارجية المصرية تجاه القضية الفلسطينية، في ظل تحديات إقليمية ودولية متزايدة.

كاتب: : الرئيس السيسي أكد اليوم على ثوابت الدولة المصرية في التعامل مع القضية الفلسطينية

وأوضح السيد  في مداخلة هاتفية عبر شاشة «إكسترا نيوز»، أن الرئيس تحدث من منطلق قناعة راسخة لدى الدولة المصرية، بأن القضية الفلسطينية ليست ورقة تفاوض أو ملفًا عابرًا، بل قضية عادلة تمس جوهر استقرار المنطقة بالكامل، مشيرًا إلى أن الرئيس السيسي جدد تمسك مصر بحل الدولتين ورفض أي محاولات لتصفية القضية الفلسطينية أو تهجير الشعب الفلسطيني، وهو موقف عبر عنه بوضوح منذ عام 2014، ولا يزال ثابتًا حتى اليوم.

 الواقع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني

وأشار السيد إلى أن الرئيس عندما وصف الحرب الدائرة في قطاع غزة بأنها "لم تعد حربًا لتحقيق أهداف سياسية أو لإطلاق سراح أسرى، بل أصبحت حربًا للتجويع والإبادة الجماعية"، فقد شخص بدقة الواقع الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، مؤكدًا أن مصر كانت من أولى الدول التي نبهت منذ اندلاع الحرب إلى أن الأهداف المعلنة لا تعكس الحقيقة، وأن الهدف الخفي هو التهجير القسري وتصفية الوجود الفلسطيني.

 مصر شاركت في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى

كما نوه الكاتب الصحفي إلى أن مصر لعبت منذ اللحظة الأولى دورًا محوريًا في التهدئة، وشاركت في مفاوضات إطلاق سراح الأسرى، ونجحت بالفعل – إلى جانب الولايات المتحدة وقطر – في تنفيذ عمليات تبادل، بما يبرهن على أن الحلول ليست عسكرية بل دبلوماسية، مشددًا على أن ما تفعله الحكومة الإسرائيلية الحالية يعكس تطرفًا واضحًا وسعيًا لتوظيف الحرب سياسيًا لتحقيق أهداف عدوانية غير شرعية.

وأضاف السيد أن الرئيس السيسي فضح بوضوح حملات التضليل الإعلامي التي تتعرض لها مصر، والمتعلقة بدورها في معبر رفح، مؤكدًا أن القاهرة لم تدخر جهدًا في تقديم المساعدات، حيث تم تقديم أكثر من 70% من المساعدات التي دخلت القطاع من الجانب المصري، بينما تُعطل إسرائيل مرور المساعدات وتستخدم الملف الإنساني كورقة ابتزاز.