"الوعي" يُرحب بتوصل جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان إلى اتفاق سلام

أعرب حزب الوعي، قيادةً وقواعدَ، عن ترحيبه بالإعلان عن التوصل إلى اتفاق سلام تاريخي بين "جمهورية أرمينيا" و"جمهورية أذربيجان"، بعد سنوات من النزاع الذي أرهق شعوب المنطقة وألقى بظلاله على الأمن والاستقرار في إقليم القوقاز.
“الوعي” يُرحب باتفاق السلام التاريخي
ويؤكد الحزب أن هذا الاتفاق يمثل خطوة فارقة على طريق إرساء السلام الدائم، ويفتح آفاقًا جديدة أمام التعاون البناء بين البلدين، بما يُعزز دعائم الأمن والاستقرار الإقليمي، ويخلق بيئة مواتية لتحقيق التنمية والازدهار، بما يخدم المصالح المشتركة لشعبي أرمينيا وأذربيجان، والإقليم بأسره.
كما يشدد الحزب على أن السلام العادل والشامل هو الركيزة الأساسية لأي نهضة حقيقية، وأن طيّ صفحة الخلافات والالتفات إلى مشروعات التعاون الاقتصادي، وتبادل الخبرات، وتعزيز الروابط الإنسانية والثقافية، سيكون هو السبيل الأمثل لتحويل منطقة القوقاز إلى نموذجٍ يحتذى به في التعايش السلمي والتكامل الإقليمي.
ويدعو الحزب المجتمع الدولي والمؤسسات الإقليمية إلى دعم هذا المسار الإيجابي، وتقديم كافة أشكال المساندة السياسية والاقتصادية والفنية، بما يضمن ترسيخ مكتسبات السلام، وتحصينه أمام أي محاولات للانتكاس أو العودة إلى التوترات السابقة.
ويختتم الحزب بيانه بالتأكيد على أن هذا الاتفاق يجب أن يكون نقطة انطلاق نحو بناء مستقبلٍ يقوم على الثقة المتبادلة، والمصالح المشتركة، والعمل المشترك من أجل خير واستقرار شعوب المنطقة، بما ينعكس إيجابًا على الأمن والسلم الدوليين.
ترامب يعلن اتفاق سلام «تاريخي» بين أذربيجان وأرمينيا
في خطوة غير مسبوقة، جمع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجمعة، زعيمي أرمينيا وأذربيجان في البيت الأبيض، معلناً عن التزام الطرفين بوضع حد «نهائي» للصراع الممتد منذ عقود حول ناغورني قره باغ.
هذا الاتفاق الذي حمل توقيع إلهام علييف ونيكول باشينيان، جاء وسط توتر جيوسياسي إقليمي مع تصاعد النفوذ الروسي والإيراني والصيني في القوقاز، ما يمنح واشنطن موطئ قدم اقتصادي واستراتيجي في المنطقة.
وفي خطاب بثّه البيت الأبيض، أكد ترامب على وقف القتال وفتح قنوات التعاون التجاري والسفر، وإقامة علاقات دبلوماسية قائمة على الاحترام المتبادل للسيادة. وأضاف:"ستكون العلاقة بينكما جيدة جداً. وإذا لم تكن كذلك، اتصلا بي وسأصلح الأمر."
وردّ الزعيمان على الوساطة الأمريكية بإشادة كبيرة، مع اقتراح مشترك لترشيح ترامب لجائزة نوبل للسلام، في خطوة تعكس أهمية هذه اللحظة التاريخية.
وتضمن "الإعلان المشترك" إنشاء ممر عبور يمر عبر أرمينيا ويربط بين أذربيجان وجيب ناخيتشيفان غرباً. وسمى البيت الأبيض هذا الممر بـ«مسار ترامب للسلام والازدهار الدولي» (TREP)، الذي سيمكّن الولايات المتحدة من تطويره والاستفادة من ثروات المنطقة النفطية.
من جهته، أشار مسؤول أمريكي إلى أن أرمينيا ستكتسب شريكاً استراتيجياً عالمياً مع دخول واشنطن إلى المنطقة، بينما توقع أن تكون الخاسر الأكبر روسيا والصين وإيران.
ورغم توقيع الاتفاق، ما تزال قضية« ناغورني قره باغ » الجيب الذي تحكمه أرمينيا سابقاً ويطالب به الطرفان مثار توتر داخلي كبير في أرمينيا. باشينيان أعلن استعداده لإجراء استفتاء دستوري عام 2027 لمعالجة هذه القضية، وسط انقسامات عميقة في الرأي العام.