حزب الوعي: الاحتلال الإسرائيلي لغزة تصعيد خطير يواجهه الموقف المصري بثبات ودعم

أدان محمد فؤاد زغلول، رئيس لجنة المجالس المحلية بحزب الوعي، وعضو الهيئة العليا، بشدة، قرار الاحتلال الإسرائيلي باجتياح واحتلال مدينة غزة في شمال القطاع، معتبرًا أن هذه الخطوة تمثل تصعيدًا بالغ الخطورة يهدد بتقويض أي أفق لحل سياسي عادل للقضية الفلسطينية، ويكشف عن نية مبيتة لفرض واقع جديد بالقوة على حساب حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة.
وثمن فؤاد، بيان الخارجية المصرية الذي أكد موقف الدولة المصرية الواضح والصارم، بإدانتها الشديدة لقرار المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر لمواصلة حرب الإبادة ضد الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن ما أقدم عليه الاحتلال يعد انتهاكًا فجًا للقانون الدولي الإنساني وقرارات الأمم المتحدة، وجريمة حرب تستهدف تغيير هوية غزة وتهجير سكانها وإدامة الحصار الخانق المفروض عليها منذ سنوات.
وقف الاعتداءات الإسرائيلية
وتابع: هذا التصعيد يفرض على المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولياته القانونية والأخلاقية، وأن يتحرك بفاعلية لوقف الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة، مشيرًا إلى أن الاكتفاء ببيانات الإدانة لم يعد مقبولًا، وأن المطلوب اليوم هو إجراءات عملية رادعة تضمن حماية المدنيين الفلسطينيين، وتمنع الاحتلال من المضي في مخططاته التي تهدد أمن المنطقة بأسرها.
وشدد فؤاد، على أن مصر، بقيادة الرئيس السيسي، تواصل دورها التاريخي في الدفاع عن الحقوق الفلسطينية، سواء عبر تحركاتها الدبلوماسية في المحافل الدولية أو من خلال جهودها الإنسانية المستمرة لإدخال المساعدات إلى سكان القطاع رغم التحديات والعراقيل التي يفرضها الاحتلال.
وأشار فؤاد، إلى أن الموقف المصري ثابت لا يتغير، ويستند إلى دعم كامل لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وأضاف رئيس لجنة المجالس المحلية بالحزب، أن احتلال غزة لن يضعف عزيمة الشعب الفلسطيني، وأن إرادة الشعوب الحرة قادرة على إفشال كل المخططات الهادفة لطمس القضية، داعيًا في الوقت نفسه إلى وحدة الموقف العربي والإسلامي وتعزيز التنسيق مع مصر في مواجهة هذا التصعيد الخطير، حتى تظل القضية الفلسطينية حية في وجدان الأمة وضمن أولوياتها حتى يتحقق السلام العادل والشامل.
البرلمان الإيطالي يرفض تواطؤ الحكومة في حرب إبادة غزة
في مشهد لافت داخل البرلمان الإيطالي، ارتدى عدد من البرلمانيين ألوان العلم الفلسطيني، تعبيرًا عن رفضهم لموقف الحكومة الإيطالية، التي اتُّهمت بالتواطؤ في "حرب الإبادة" التي تشن على قطاع غزة.
جاء هذا التحرك الرمزي في ظل تصاعد الغضب الدولي على خلفية قرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي، برياسة بنيامين نتنياهو، بالمضي في خطة احتلال كامل القطاع، وهو القرار الذي صادق عليه المجلس الوزاري الأمني المصغّر "الكابينت" .
إجماع داخلي في إسرائيل على خطورة القرار
وأثار القرار الإسرائيلي بفرض السيطرة الكاملة على قطاع غزة جدلًا واسعًا ليس فقط خارجيًا، بل أيضًا داخل الأوساط السياسية والأمنية الإسرائيلية.
ويُنظر إلى هذه الخطوة باعتبارها مفصلية، وستترتب عليها تبعات سياسية وقانونية وأمنية وإنسانية معقدة، تمس الفلسطينيين كما تمس إسرائيل نفسها.
من الناحية العملية، فإن الاحتلال الكامل لغزة يعني إعادة السيطرة العسكرية والإدارية المباشرة على القطاع، ما يشكل تراجعًا جذريًا عن قرار الانسحاب الإسرائيلي عام 2005، والذي شمل تفكيك المستوطنات وسحب القوات من داخل غزة، مع الإبقاء على السيطرة على المعابر والحدود، ما يعد هذا التراجع انقلابًا على نهج استمر لعقود، ويعيد إسرائيل إلى المربع الأول من الصراع.
مخالفة قانونية صريحة للمبادئ الدولية
وفقًا لمبادئ القانون الدولي، فإن إعادة احتلال غزة يُعد انتهاكًا صارخًا لحق تقرير المصير، الذي كفله ميثاق الأمم المتحدة وأكدت عليه الجمعية العامة عام 1974.