أشرف عبد الغني: مصر وتركيا يشكلان تحالفًا عربيًا إسلاميًا متماسكًا ضد إسرائيل

أوضح أشرف عبد الغني، مدير تحرير صحيفة الجمهورية، أن التحالف المصري التركي يُمثل قوة مؤثرة لدعم القضية الفلسطينية في ظل الأزمات المتعاقبة والعدوان الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة منذ أكثر من 22 شهراً.
التحركات المصرية الإقليمية والدولية تسعى لإيقاف الحرب في غزة
وأشار عبد الغني خلال مداخلة عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن التحركات المصرية الإقليمية والدولية خلال الفترة الأخيرة تلعب دورًا حيويًا في إيجاد مخرج لهذه الأزمة، مؤكداً أن قرار الاحتلال الإسرائيلي بمحاولة السيطرة الكاملة على القطاع هو وهم لن يتحقق، وأن الحق والعدل في النهاية سينتصران، خاصةً مع وجود دول في المنطقة تدافع عن القضية الفلسطينية.
ونوه عبد الغني إلى الرسائل السياسية التي أُطلقت في المؤتمر الصحفي المشترك بين وزيري خارجية مصر وتركيا في القاهرة، وأبرزها تأكيد وزير الخارجية المصري الدكتور بدر عبد العاطي بأن محاولة إسرائيل فرض واقع جديد على الأرض تُعد خطاً أحمر لا يمكن للدولة المصرية القبول به، مشدداً على أن مصر تعتبر ما يجري جزءًا من أمنها القومي ولا تسمح به.
التوافق الكبير بين القاهرة وأنقرة بشأن القضية الفلسطينية
وأوضح عبد الغني أن التوافق الكبير بين القاهرة وأنقرة بشأن القضية الفلسطينية يعكس رسالة قوية لإسرائيل وللدول الإقليمية بأن هناك تحالفًا عربيًا إسلاميًا متماسكًا يمكنه تغيير قواعد اللعبة، ويشكل ضغطاً على الولايات المتحدة الأمريكية للعودة إلى العقل والمنطق عبر الضغط على إسرائيل لتراجع عن خطواتها العدوانية.
وأشار كذلك إلى أن التقارب المصري التركي هو مؤشر مهم لدول المنطقة، يبعث برسالة بأن الخلافات الجانبية يمكن تجاوزها لصالح التضامن العربي والإسلامي في مواجهة المخططات الإسرائيلية المدعومة أمريكياً.
ونوّه عبد الغني بأن التنسيق المصري التركي يعكس حالة من النضج السياسي التي تضع القضية الفلسطينية فوق كل الخلافات، لافتًا إلى أن هذه الخطوة تمثل طوق نجاة للقضية في ظل التصعيد الإسرائيلي والتهديدات الخطيرة التي تواجهها.
اللقاء بين القاهرة وأنقرة يمثل تحولاً استراتيجياً
ورداً على سؤال حول ما إذا كان اللقاء بين القاهرة وأنقرة يمثل تحوّلاً استراتيجياً أم تنسيقاً مؤقتاً بسبب عدوان غزة، أوضح عبد الغني أن العلاقات المصرية التركية شهدت تطورًا إيجابيًا ومتصاعدًا، مع تعاون سياسي ودبلوماسي واقتصادي متزايد، مشيراً إلى أن التفاهم والتعاون بين البلدين ينبع من تغليب لغة العقل والمنطق لمواجهة التحديات الإقليمية.
وختم بالقول إن هذا التنسيق ليس فقط من أجل القضية الفلسطينية، بل يشكل أيضاً طوق نجاة للأمة العربية بأسرها، ويعزز قدرتها على التصدي للأزمات المستمرة في المنطقة.