رجل مسن يقود سيارته داخل باحات الجامع الأموي يثير غضب السوريين

أثار مقطع مصوَّر جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي موجة غضب واسعة في سوريا، بعد أن ظهر فيه رجل مسن يقود سيارته داخل باحات الجامع الأموي في العاصمة دمشق، في مشهد غير مألوف أثار استهجان المصلين والزوار.
ويُظهر الرجل – الذي لم تُكشف هويته – في الفيديو الذي انتشر بسرعة وهو يصوّر نفسه بطريقة “سيلفي” أثناء تجواله بالسيارة بين أروقة المسجد، فيما يبدو في الخلفية وجود عدد من المصلين والزائرين، ما يوحي بازدحام المكان.
وخلال التصوير، علّق قائلاً: "جولة داخل الجامع الأموي بالسيارة"، قبل أن يسأل أفراد عائلته المرافقين له عن تاريخ اليوم، فجاءه الرد: "31"، ولم يتم التأكد من زمن تصوير المقطع بدقة.
وأثا المشهد استياء كثيرين، إذ كتب أحد النشطاء: "رغم قدسية المكان ورمزيته التاريخية، نرى شخصاً يتجول بسيارته وسط المسجد الأموي مع زوجته.. السؤال: من سمح له بذلك؟".
فيما تساءل آخر عن غياب الأمن الذي سبق أن أوقف أشخاصاً بسبب تصرفات أقل خطورة، قائلاً: "أين هم من دخول سيارة إلى ساحة الجامع الأموي بهذا الشكل المهين؟ حتى الوفود الرسمية، مثل زيارة الوزير الشيباني مع الوفد السعودي، لم تدخل بسياراتها".
كما أعبر آخرون عن دهشتهم من سهولة وصول السيارة إلى داخل الحرم، متسائلين: "كيف دخل بكل بساطة؟ فقط ليصوّر فيديو؟".
ويُعدّ الجامع الأموي واحداً من أهم المعالم الدينية والتاريخية في دمشق، وتُمنع حركة السيارات داخله بشكل كامل حفاظاً على قدسيته وسلامة زواره، إذ يُسمح بالوصول إليه سيراً على الأقدام، مع وجود ساحات خارجية مخصصة لوقوف المركبات.