المؤسسة الأمنية الإسرائيلية ترفض خطة احتلال غزة: «لن نعرض حياة الأسري للخطر»
في تطور غير مسبوق داخل المؤسسة الأمنية الإسرائيلية، كشفت صحيفة يديعوت أحرونوت عن رفض علني من قادة الموساد، والشاباك، والجيش الإسرائيلي لخطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو الرامية إلى احتلال كامل لقطاع غزة.
وأكد رئيس الموساد ديدي بارنياع، ونائب رئيس جهاز الشاباك، تمسكهما بموقفهما الرافض، بينما أعلن رئيس مجلس الأمن القومي تساحي هنغبي، معارضته الصريحة للخطة، قائلاً: "لن أتخلى عن الرهائن، وأنا أعارض اقتراح رئيس الوزراء بشكل قاطع".
رفض المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لخطة نتنياهو
ووفق الصحيفة، انضم هؤلاء القادة إلى موقف رئيس الأركان إيال زامير، الذي يقود تكتلًا أمنيًا بارزًا يرفض تنفيذ الخطة، ويؤكد أنها تُعرّض حياة الأسرى والجنود للخطر، كما قد تورط إسرائيل في انتهاكات جسيمة للقانون الدولي، إذا ما أُقحمت في إدارة شؤون غزة تحت حكم عسكري مباشر.
كما ذكرت مصادر أمنية مطلعة أن هناك بدائل أكثر واقعية من الاقتحام الكامل، وهو ما طرحه كل من بارنياع، ونائب رئيس الشاباك، والجنرال نيتسان ألون، المسؤول عن ملف الأسرى.
وأظهر تساحي هنغبي موقفًا حازمًا داخل اجتماع الحكومة المصغرة، معترضًا على ما وصفه بـ"منطق الكل أو لا شيء"، وقال: "من شاهد فظائع ما حدث للجنود مثل إيفياتار وروم، لا يمكنه دعم هذه الخطة".
وأضاف: "أنا مع موقف رئيس الأركان تمامًا، هذه الخطة تهدد الرهائن وتعمّق الكارثة". ويشير هذا الانقسام الخطير داخل القيادة الإسرائيلية إلى أزمة حقيقية في دوائر صنع القرار، ويزيد من الضغوط على نتنياهو داخليًا وخارجيًا مع تصاعد التنديد الدولي بالخطة المثيرة للجدل.
