الأوقاف تحدد 5143 مسجدًا لاستقبال المعتكفين و9 ضوابط للحفاظ على المساجد |خاص

تبدأ مع غروب شمس اليوم الأربعاء، أولى ليالي العشر الأواخر من رمضان، ويستعد المصلين للاعتكاف بالمساجد الكبرى، حيث أعدت وزارة الأوقاف نحو 9376 مسجدًا لإقامة صلاة التهجد، و5143 مسجدًا على مستوى الجمهورية لاستقبال المعتكفين.
ضوابط الاعتكاف في رمضان 2025
وينفرد موقع «نيوز رووم» بنشر ضوابط الاعتكاف التي حددتها وزارة الأوقاف تزامنًا مع استقبال العشر الأواخر من رمضان 1446 هجريا.
حيث أكدت الأوقاف قيامها تخصيص 5143 مسجدًا على مستوى الجمهورية لاستقبال المعتكفين، بحيث تكون هذه المساجد مجهزة بما يضمن راحة المعتكفين وسلامتهم، مع وجود إشراف مباشر من الأئمة لضمان توفير بيئة إيمانية مناسبة.
ووفقًا للأوقاف فإن ضوابط الاعتكاف جاءت كالتالي:
- الحفاظ على حرمة المسجد ونظافته.
- الالتزام بالسلوك الإسلامي القويم.
- الاقتصار على العبادات مثل الصلاة وقيام الليل وقراءة القرآن والدعاء والذكر.
- عدم السماح بإلقاء الدروس أو الخواطر الدعوية إلا من خلال إمام المسجد.
- منع توزيع أي كتب أو مطويات أو منشورات داخل المسجد.
- يقتصر الاطلاع لمن أراد على مكتبة المسجد الرسمية إن وُجِدَت.
- حظر تصوير المعتكفين أو بث صورهم بأي وسيلة كانت.
- عدم استخدام الهواتف المحمولة إلا في الضرورة القصوى.
حكم الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان
الاعتكاف سنة مؤكدة عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم لأنه كان يعتكف في مسجده صلى الله عليه وسلم كل عامٍ في العشر الأواخر، إلا في العام الذي قُبِض فيه فاعتكف عشرين يومًا، ولا بد أن يكون في المسجد؛ لقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِدِ} [البقرة: 187]؛ لأن النبي صلى الله عليه سلم لم يعتكف إلا فيه. واعتكاف المسلم في المسجد مشروطٌ بأن يكون قد ترك لأهله ما يكفيهم مدةَ اعتكافه؛ حتى لا يضيِّعَ مَنْ يعول.
فيما تقول دار الإفتاء المصرية إن الاعتكاف سنةٌ باتفاق، ولا يلزم إلا بالنذر، أو بالشروع فيه عند المالكية، وقال الحنفية: إنه سنَّة مؤكَّدة في العشر الأواخر من رمضان، ومستحب فيما عدا ذلك؛ بناءً على التفريق بين معنى السنة والمستحب عندهم.
واستدلت بما قاله العلامة ابن عابدين الحنفي في "رد المحتار على الدر المختار": [وهو-أي النذر- ثلاثة أقسام: (واجب النذر) بلسانه وبالشروع وبالتعليق ذكره ابن الكمال، (وسنَّة مؤكدة في العشر الأخير من رمضان) أي سنة كفاية؛ كما في "البرهان" وغيره؛ لاقترانها بعدم الإنكار على من لم يفعله من الصحابة، و(مستحب في غيره من الأزمنة) هو بمعنى غير المؤكدة] اهـ.