عاجل

خبير اجتماعي: الحب الرقمي ينتشر بين الشباب والألعاب تتحول لمنصات تعارف

دكتور وليد رشاد زكي
دكتور وليد رشاد زكي

كشف الدكتور وليد رشاد زكي، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، عن ملامح جديدة للعلاقات العاطفية والزواج بين جيل الشباب، مشيرًا إلى انتشار ما وصفه بـ"الحب الرقمي"، الذي بات واقعًا ملموسًا لا يمكن إنكاره في المجتمع المصري.

التواصل الافتراضي يتصدر المشهد

أكد الدكتور وليد رشاد في مداخلة هاتفية لبرنامج "ست ستات" على قناة DMC،  أن عددًا متزايدًا من الشباب أصبحوا يفضلون الدخول في علاقات عاطفية عبر الإنترنت، خاصة من خلال مواقع التواصل الاجتماعي مثل فيسبوك، والتي تمثل بوابة أولى للكثير من هذه العلاقات، وأوضح أن هذا التحول لا يقتصر على الشباب فقط، بل يمتد ليشمل أيضًا من هم في الثلاثينيات من العمر، حيث باتوا يرون في التكنولوجيا وسيلة أكثر سهولة وأقل حرجًا للتعارف.


نتائج دراسة ميدانية تكشف مفاجآت

وفي سياق حديثه، أشار الدكتور زكي إلى نتائج دراسة حديثة أجراها المركز، شملت 80 حالة واقعية خاضت تجربة التعارف والزواج عبر الإنترنت.

 وبيّنت الدراسة أن النسبة الأكبر من المشاركين  وتحديدًا 67%  تعرفوا على شركاء حياتهم عبر فيسبوك، فيما انتقل البعض لاحقًا للتواصل عبر واتساب، بنسبة 7.6%.

ولعل المفاجأة الأبرز أن 6.3% من العينة خاضوا تجربة التعارف من خلال الألعاب الإلكترونية، وعلى رأسها لعبة "بابجي"، ما يعكس حجم التغير في الوسائل الاجتماعية التي باتت تلعب دورًا في تشكيل العلاقات الشخصية.

 

رفض الأهل و"الضغط الناعم"

وتطرّق الدكتور زكي إلى جانب اجتماعي حساس، وهو موقف الأهالي من هذه العلاقات الرقمية، كاشفًا أن 19 حالة من العينة لم تُخبر أسرها بمصدر التعارف، بينما رفض 20 ولي أمر فكرة الزواج الإلكتروني حين علموا بها لاحقًا ، لكنه أشار إلى أن بعض الشباب يلجأون إلى ما وصفه بـ"الضغط الناعم" لإقناع ذويهم بالأمر، وأحيانًا لا يُكشف عن طبيعة العلاقة إلا بعد حدوث الطلاق أو الانفصال.

 

دعوة للعودة إلى العلاقات المباشرة

وفي ختام مداخلته، وجّه الباحث الاجتماعي نصيحة مهمة للمقبلين على الزواج، دعاهم فيها إلى عدم الاعتماد الكامل على الوسائل الرقمية في اختيار شريك الحياة، مطالبًا بضرورة عودة التواصل الوجهي بين الشباب وأسرهم، ومشاركة الأهل في خطوات الخطوبة وبناء العلاقات، لضمان قدر أكبر من النضج والتفاهم، والحد من المخاطر التي قد تترتب على العلاقات الإلكترونية.

تم نسخ الرابط