خبير تكنولوجيا: تطبيقات التعارف بوابة للاستغلال والاحتيال الرقمي

أطلق المهندس محمد الحارثي، خبير تكنولوجيا المعلومات، تحذيرات شديدة اللهجة بشأن تطبيقات التعارف المنتشرة على الهواتف الذكية وأجهزة الكمبيوتر، مؤكدًا أنها تمثل تهديدًا مباشرًا لأمن وخصوصية المستخدمين، وقد تتحول إلى وسيلة للاستغلال والنصب تحت غطاء العلاقات العاطفية أو البحث عن شريك حياة.
خدمات ظاهرها التعارف.. وباطنها الاستغلال
وأوضح الحارثي، خلال مداخلة مع برنامج "ست ستات" المعروض على قناة DMC، أن بعض التطبيقات تدّعي تقديم خدمات للتعارف الجاد والزواج، لكنها في الواقع تمارس أشكالًا متعددة من الاحتيال الرقمي، حيث تستدرج المستخدمين، وتجمع بياناتهم الشخصية، لتتحول فيما بعد إلى وسيلة للابتزاز أو البيع غير القانوني لتلك المعلومات.
وأشار إلى أن بعض هذه المنصات لا تخضع لأي رقابة فعلية، مما يفتح الباب واسعًا أمام الاستخدام السيئ، بل إن بعضها كان سببًا مباشرًا في وقوع جرائم حقيقية في دول مختلفة حول العالم.
الروبوتات تتحدث بدلًا من البشر
من أخطر ما كشف عنه الحارثي هو لجوء بعض التطبيقات إلى استخدام روبوتات محادثة ذكية أو صور وهمية لأشخاص غير حقيقيين، لإيهام المستخدم بأنه يتواصل مع طرف بشري حقيقي هذه الروبوتات قد تتحدث صوتيًا أو نصيًا، وتخدع الضحية بسهولة، مما يمثل احتيالًا صريحًا يصعب اكتشافه.
قضايا أمام المحاكم.. والجناة خلف القضبان
ولفت الخبير التقني إلى أن هناك العديد من الحالات تم اكتشافها مؤخرًا، حيث استُخدمت هذه التطبيقات في تنفيذ جرائم إلكترونية معقدة، منها تهديد الضحايا بنشر محتويات مزيفة، أو الدخول في جرائم تتعلق باستغلال البيانات الشخصية ، ونتيجة لذلك، جرى توقيف عدد من المتورطين وإحالتهم إلى القضاء.
نصيحة حاسمة: احذف التطبيق فورًا
واختتم الحارثي تصريحاته بنصيحة واضحة ومباشرة: "احذف تطبيق التعارف من هاتفك فورًا إذا كنت لا تستخدمه لأغراض واضحة ومحددة"، مؤكدًا أن السلامة الرقمية تبدأ من وعي المستخدم، وأن الوقاية من الجرائم الإلكترونية خير من الوقوع ضحية لها لاحقًا.
وفي نفس السياق ،ناقشت المذيعات مدى قبول المجتمع المصري لمثل هذه الوسائل الحديثة، وأشرن إلى أن هناك حالة من التحفظ وعدم الثقة تجاه هذه التطبيقات، خاصة من جانب أولياء الأمور، لما يرونه من احتماليات الكذب أو التلاعب بالمعلومات.
وأكدت الإعلاميات أن بعض هذه التطبيقات يتيح للمستخدمين إدخال بيانات شخصية وصور، ما يثير القلق حول الخصوصية والأمان الإلكتروني.