التكنولوجيا والتعارف.. هل هي وسيلة آمنة أم باب للمخاطر؟ إعلامية توضح

في ظل التطور السريع لعالم التكنولوجيا، أصبحت تطبيقات التعارف والارتباط جزءًا لا يتجزأ من حياة كثيرين حول العالم، إلا أن هذا الانفتاح الرقمي لا يخلو من التحديات والمخاوف، خاصة حين يتعلق الأمر بالخصوصية والأمان.

تجربة رقمية محفوفة بالمخاطر

خلال حلقة جديدة من برنامج "ست ستات" المذاع عبر قناة DMC، تناولت الإعلامية شيريهان أبو الحسن موضوع التعارف من خلال الإنترنت، مشيرة إلى أن هذه الوسيلة أصبحت واقعية ومتداولة بكثرة، لكنها تتطلب وعيًا كبيرًا.
وأضافت: "لم يعد التعارف عبر الإنترنت أمرًا غريبًا، بل أصبح أسلوب حياة لدى البعض، لكنه يحتاج منا إلى الحذر والانتباه".

وفي السياق نفسه، لفتت الإعلامية جاسمين طه زكي إلى واقعة مقلقة، حيث تعرّض أحد تطبيقات التعارف الشهيرة إلى اختراق أمني خطير أدى إلى تسريب بيانات شخصية لأكثر من 70 ألف مستخدمة من دول مختلفة هذا الحادث أعاد النقاش مجددًا حول مدى الأمان الرقمي الذي توفره هذه المنصات.

الخصوصية.. مسؤوليتنا جميعًا

وأوضحت جاسمين أن مثل هذه الاختراقات لا تقتصر على تطبيقات التعارف فقط، بل تمتد إلى مؤسسات كبرى كالبنوك والشركات، مما يؤكد أن فكرة الأمان المطلق غير موجودة.
وشددت على ضرورة توخي الحذر عند استخدام أي تطبيق رقمي، قائلة: "مش لازم نحكي تفاصيل حياتنا كلها على الإنترنت، حتى لو كنا نحس بالأمان، لأن البيانات الشخصية هي الأكثر عرضة للاستغلال".

وفي وقت سابق ،أثارت الإعلامية شيريهان أبو الحسن جدلاً واسعاً بعد طرحها تساؤلاً حساساً حول ردود أفعال الزوجات عند الشك في خيانة أزواجهن، وتناولت شيريهان في حديثها ظاهرة مراقبة الزوجات لأزواجهن سرًا، والتفتيش في هواتفهم الشخصية، متسائلة عن مدى مقبولية هذه التصرفات في ظل فقدان الثقة.

وأكدت شيريهان أن الغيرة والشك ليستا مجرد مشاعر عابرة، بل تمثلان شرارة أولى لاشتعال الخلافات داخل الأسرة، مشيرة إلى أن الزوجة لا تسيء الظن بزوجها دون سبب حقيقي. وأضافت: "مفيش ست بتوه عن جوزها، ولما الشك يدخل قلبها، محدش يعرف هي ممكن تعمل إيه".

أوضحت أن ردود أفعال النساء تجاه الشك تختلف من حالة لأخرى، فقد تلجأ بعض الزوجات إلى الصمت والاكتئاب، في حين يختار البعض المواجهة المباشرة، أو حتى تتبع الزوج ومراقبته في الخفاء، ما يعكس مدى تعقيد العلاقات الزوجية في أوقات الأزمات.