عاجل

دار الافتاء: الصبر على فقد الأحبة طريق إلى بيت الحمد في الجنة|فيديو

 الشيخ إبراهيم عبد
الشيخ إبراهيم عبد السلام

في لحظة يغيب فيها الابن عن ناظرَي والدته، ويتوقف الزمن على صرخة قلبها، يفتح الله بابًا عظيمًا من رحمته، ويهيّئ لها طريقًا إلى جنّته، جزاءً لصبرٍ يكاد يفتك بالفؤاد، لكنه عند الله عبادة لا يُضاهيها عمل.

ألم الفقد لا يُغضب الله

في لقاء إنساني مؤثّر ضمن برنامج "فتاوى الناس" الذي يُعرض على قناة الناس، طمأن الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، قلب أم فقدت ابنها منذ خمسة أشهر، مؤكدًا أن الحزن شعور فطري لا يُغضب الله، بل هو من طبيعة البشر، مستشهدًا بدموع النبي محمد ﷺ حين فقد ابنه إبراهيم، وقوله: "إن العين لتدمع، وإن القلب ليحزن، وإنا على فراقك يا إبراهيم لمحزونون".

الصبر عند الصدمة الأولى.. أعلى درجات الاحتساب

الشيخ عبد السلام شدّد على أن الصبر الحقيقي والمأجور عند الله، هو ما يكون في لحظة الصدمة الأولى، حين يكون القلب في أقصى درجات الانكسار، مستدلًا بقول النبي ﷺ: "إنما الصبر عند الصدمة الأولى"، مؤكدًا أن هذا النوع من الصبر عبادة عظيمة، لا يوفق إليها إلا من رزقه الله الثبات.

بيت الحمد.. هدية إلهية للصابرين

وتابع الشيخ حديثه مستشهدًا بحديث قدسي عظيم جاء فيه: "يا ملائكتي، هل قبضتم فلذة كبد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: وماذا قال عبدي؟ فيقولون: حمدك واسترجع. فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتًا في الجنة وسمّوه بيت الحمد".

وأوضح أن هذا الحديث يُظهر عِظَم الجزاء الرباني لمن يصبر ويرضى بقضاء الله في فقد أحبّته، مشيرًا إلى أن هذا البيت في الجنة ليس مكافأة فحسب، بل هو تكريم إلهي يعكس رضا الله عن عبده.

دعاء بالسكينة والثبات

وفي ختام حديثه، دعا الشيخ للأم المكلومة أن يُنزل الله السكينة على قلبها، ويربط عليه، ويمنحها من رحمته ما يُعينها على تجاوز ألم الفقد، مؤكدًا أن دعواتها ورضاها سبيل لبلوغ مرتبة الصابرين، ورفعة في درجاتها يوم القيامة.

وفي وقت سابق ،أوضح الشيخ إبراهيم عبد السلام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن من شروط صحة الصلاة ستر العورة، وعورة المرأة في الصلاة تشمل جميع الجسد ما عدا الوجه والكفين، وهو قول جمهور الفقهاء من المالكية والشافعية والحنابلة.

تم نسخ الرابط