عاصم بن ثابت.. قصة عجيبة عن الصحابي الذي حماه الله بجيش من النحل

في حلقة اليوم الجمعة من برنامج "نور" المذاع على قناة الناس، قُدمت فقرة مؤثرة ومليئة بالعبر بعنوان: "الصحابي الذي أرسل الله له جيشًا من النحل ليحميه"، حيث سلطت الفقرة الضوء على الصحابي الجليل عاصم بن ثابت رضي الله عنه، أحد أبطال الإسلام الذين شاركوا في غزوتي بدر وأحد، وكان مثالًا في الشجاعة والثبات والوفاء للنبي محمد صلى الله عليه وسلم.
قصة عجيبة عن الصحابي الذي حماه الله بجيش من النحل
وروت الفقرة تفاصيل بطولية من حياته، أبرزها موقفه المشرف في غزوة أحد، حين ثبت بجوار النبي صلى الله عليه وسلم ودافع عنه رغم انسحاب البعض، كما أظهرت مهارته الفائقة في الرماية، حيث أصاب اثنين من قادة قريش، مما أثار غضب والدتهما سلافة بنت سعد، التي أعلنت جائزة كبرى لمن يأتيها برأسه.
وتناولت الفقرة المكيدة التي تعرض لها عاصم بن ثابت بعد أن ادعت قبيلتان الإسلام وطلبتا من النبي إرسال معلمين لهما، فكان من بين العشرة المرسلين الصحابي عاصم، الذي وقع في كمين غادر، ولما أحاط به الأعداء، دعا الله عز وجل ألا يمكّن أحدًا من الكفار من لمس جسده، فاستجاب الله دعاءه بطريقة عجيبة، حيث نزل جيش من النحل أحاط بجسده ومنعهم من الاقتراب منه، ثم تبع ذلك مطر شديد وسيل جرف جسده إلى مكان لم يُعرف.
وقد ختم البرنامج القصة بلقب "حَميّ الدبر" الذي أطلقه الناس على عاصم بن ثابت، نسبة إلى الدّبر، وهي جماعة النحل التي حمت جسده بعد استشهاده، مؤكدًا أن هذا الموقف هو دليل على كرامة هذا الصحابي الجليل ومقامه العالي عند الله، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا، بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ" [آل عمران: 169].