صلاح حسب الله: إسرائيل تُحرّك جماعات متطرفة لهدم الأنظمة العربية
كشف الدكتور صلاح حسب الله، المتحدث السابق باسم مجلس النواب، عن ما وصفه بـ"الوجه الخفي لدور إسرائيل" في دعم الفوضى داخل العالم العربي من خلال تمويل وتحريك جماعات متطرفة وانفصالية.
علاقات وثيقة بين إسرائيل وميليشيات متطرفة
أوضح حسب في تصريحات نارية خلال لقائه مع الإعلامي محمد موسى في برنامج "خط أحمر" المذاع على قناة "الحدث اليوم"، الله أن إسرائيل لم تعد تكتفي بأعمالها العدائية التقليدية ضد الدول العربية، بل انتقلت إلى إستراتيجية جديدة تعتمد على توظيف جماعات داخلية تعمل على زعزعة استقرار الأوطان من الداخل ، ولفت إلى أن العلاقة بين الكيان الصهيوني وبعض الميليشيات في المنطقة لم تعد مجرد تخمينات، بل أصبحت حقائق موثقة ومدروسة ضمن مشروع لإسقاط الأنظمة الوطنية.
"الجولاني" والإخوان.. أدوات لضرب الداخل العربي
وساق حسب الله نموذجًا من سوريا، مستشهدًا بجبهة النصرة وزعيمها السابق "أبو محمد الجولاني"، الذي ادّعى الجهاد ضد الاحتلال الإسرائيلي، لكنه سرعان ما انقلب إلى أداة لضرب مؤسسات الدولة السورية، دون أن يُسجَّل له موقف واحد ضد الكيان المحتل ، وأضاف أن التحول في شخصية الجولاني إلى ما يُعرف اليوم بـ"أحمد الشرعي"، يعكس حجم التزييف الذي تمارسه بعض التيارات المتطرفة لخدمة أجندات خارجية.
كما شبّه الدكتور حسب الله هذا المسار بما انتهجته جماعة الإخوان المسلمين، التي وصفها بأنها "تتاجر بالدين وتلبس ثوب المعارضة الوطنية"، في الوقت الذي تُستخدم فيه كأداة لتفتيت الداخل العربي، مشيرًا إلى أن إسرائيل تدعم بشكل مباشر أو غير مباشر هذه الكيانات لضرب وحدة الدول العربية من الداخل.
أساليب جديدة للحرب: الجماعات بدل الجيوش
وحذر المتحدث البرلماني السابق من أن الحروب لم تعد تقليدية، ولم تعد تحتاج إلى دبابات وجيوش، بل أصبحت تدار عبر أدوات أقل تكلفة وأكثر فاعلية، مثل الجماعات المسلحة أو المتطرفة التي تُجهّز داخليًا وتُدار خارجيًا ، وأضاف: "نحن نشهد اليوم تطبيقًا فعليًا لخطة الشرق الأوسط الجديد، التي تهدف إلى إعادة رسم الخريطة العربية بما يخدم مصالح إسرائيل".
دعوة لاستلهام روح أكتوبر
وفي ختام حديثه، شدد الدكتور صلاح حسب الله على أهمية استعادة روح التضامن العربي، كما حدث في حرب أكتوبر 1973، مؤكدًا أن الوحدة العربية آنذاك شكّلت الرد الأقوى على كل المخططات الخارجية. ودعا إلى تبني نفس النهج في مواجهة التحديات الراهنة، مطالبًا بموقف قومي موحّد يتجاوز الخلافات السياسية، ويُعلي مصلحة الأمن القومي العربي.
