مصطفى بكري يحذر من مؤامرة إسرائيلية إخوانية تستهدف أمن سيناء
حذر الإعلامي مصطفى بكري من مؤامرة وصفها بـ"الخطيرة" تستهدف الأمن القومي المصري، وتتمحور حول سيناء، مشيرًا إلى وجود تحالف خفي بين إسرائيل وجماعة الإخوان يسعى إلى زعزعة استقرار المنطقة.
جاء ذلك خلال تقديمه حلقة جديدة من برنامجه "حقائق وأسرار" المذاع على قناة "صدى البلد"، حيث تحدث بكري بلغة حادة، مؤكدًا أن مصر تمر بلحظة مفصلية في تاريخها المعاصر تتطلب اليقظة والاستعداد.
"الواقع أخطر مما يبدو"
وأوضح بكري أن من لا يدرك طبيعة المرحلة الحالية ولا يتابع ما تقوم به إسرائيل في المنطقة، فإنه "لا يقرأ الواقع كما ينبغي"، محذرًا من محاولات متعددة لإشعال فتنة عربية شاملة، تكون سيناء في مقدمة أهدافها.
وقال: "هناك تواطؤ معلن وغير معلن، تحالف يجمع بين قوى إقليمية وتنظيمات متطرفة، يهدف إلى تفكيك الجبهة الداخلية المصرية، والنفاذ من نقاط الضعف لتقويض استقرار الدولة".
رسالة طمأنة من قلب الحدث
ورغم نبرته التحذيرية، بعث بكري برسالة طمأنة إلى المصريين، مشيدًا بدور القوات المسلحة في حماية الحدود الشرقية، خصوصًا في شمال سيناء، وأكد أن المؤسسة العسكرية تقف حائط صد أمام أي تهديد، وتملك من الوسائل والجاهزية ما يكفل تأمين البلاد من أي خطر.
وأشار إلى تصريحات محافظ شمال سيناء الأخيرة التي أكدت على امتلاك مصر لسلاح رادع لحماية أمنها القومي، مؤكدًا أن الدولة تتحلى بالحكمة والدبلوماسية، لكنها "لن تصمت وقت الخطر"، على حد قوله.
تحذير مباشر للأعداء والداعمين
وفي لهجة صريحة، وجه بكري رسائل مباشرة إلى كل من وصفهم بـ"الخصوم"، من بينهم إسرائيل، جماعة الإخوان، ومن سماهم بـ"الداعمين من خلف الستار"، بالإضافة إلى بعض العناصر داخل حركة حماس، مؤكدًا أنه لا يتهم الحركة ككل، ولكن يشير إلى أطراف محددة لها ارتباطات بتنظيم الإخوان.
وقال: "اللي يفتكر إن حلم مصر وهدوء قيادتها نقطة ضعف، يبقى مش فاهم. وقت الجد، هنشوف وش تاني مختلف تمامًا".
"مصر ليست لقمة سائغة"
واختتم بكري حديثه بتأكيد أن مصر ليست ضعيفة، ولن تسمح لأحد بالعبث بأمنها، مشيرًا إلى أن كل أجهزة الدولة مستعدة للتعامل مع أي سيناريو، داعيًا المواطنين إلى الثقة في مؤسسات الدولة، والوعي بما يحاك ضدهم.
الجدير بالذكر أن هذه التصريحات تأتي في وقت تتزايد فيه التوترات الإقليمية، وسط تحديات أمنية معقدة، تستدعي حالة من التماسك الوطني واليقظة المستمرة.
