عاجل

حماية الثوابت هدفنا.. الضويني: الأزهر والأوقاف والإفتاء على قلب رجل واحد|خاص

وكيل الأزهر لـ نيوز
وكيل الأزهر لـ نيوز رووم

أكد الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر، أن العلاقة بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء ليست كما يروّج لها البعض، أو كما تحاول بعض المنصات الإعلامية تصويرها، مشيرا إلى أنها مؤسسات وطنية تعمل جميعها تحت مظلة الدولة المصرية، وتخدم هدفًا واحدًا يتمثل في حماية الثوابت الدينية، وتعزيز الوعي المجتمعي، ونشر صحيح الدين. 

هل هناك خلاف بين المؤسسات الدينية في مصر؟ 

وأوضح الضويني في تصريحات خاصة لـ نيوز رووم، أنه من الطبيعي أن تختلف الرؤى أحيانًا في بعض القضايا الاجتهادية أو الإدارية، وهذا أمر صحي ومشروع داخل مؤسسات فكرية تحترم الاجتهاد العلمي، وتتنوع فيها التخصصات والمسؤوليات. لكن ما ينبغي التنبه له هو أن هذا التنوع لا يرتقي بأي حال إلى مستوى «الخلاف» أو «التنازع»، بل إن هناك تنسيقًا دائمًا، ولقاءات مستمرة، وتكاملًا واضحًا في الأدوار.

وشدد  على أن من يروّجون لمزاعم الخلاف، إما يجهلون طبيعة العمل المؤسسي داخل المؤسسات الدينية، أو يسعون عمدًا إلى إثارة البلبلة وزعزعة الثقة. أما الواقع، فيؤكد أن الأزهر ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء يعملون جميعًا بروح الفريق الواحد، في إطار من التعاون والتكامل، وتحت قيادة رشيدة تدرك أهمية الخطاب الديني، وتدعمه في مواجهة التحديات الفكرية والمجتمعية التي يشهدها الواقع المعاصر.

القضية الفلسطينية

على صعيد القضية الفلسطينية فلم تغب يومًا عن وجدان الأزهر الشريف، بل كانت وستظل في مقدمة أولوياته، باعتبارها قضية عادلة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بهوية الأمة وكرامتها ومقدساتها. وقد كانت مواقف الأزهر، تاريخيًا وفي الحاضر، واضحة وثابتة، لا سيما في ظل قيادة فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، حيث عبّر الأزهر مرارًا عن دعمه الكامل للحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفضه القاطع لكل أشكال العدوان والتهجير والاحتلال، مع التأكيد المستمر على أن القدس الشريف جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أما مسألة وعي الشباب بالقضية الفلسطينية، فهي من القضايا المحورية في هذا التوقيت، حيث نواجه تحديات غير مسبوقة في معركة الوعي، وسط حملات تزييف وتشويه ممنهجة تُبث عبر الآله الإعلامية الصهيونية ومنصاتها الرقمية بهدف طمس الحقائق وتغييب الرواية الفلسطينية الأصيلة. وفي ظل هذا الواقع، تقع على عاتق المؤسسات التعليمية والدينية والمجتمعية مسؤولية كبرى في بناء وعي حقيقي لدى الأجيال الجديدة، من خلال تقديم خطاب معرفي رصين، يربطهم بتاريخ القضية وجذورها، ويدحض الروايات الزائفة، ويُرسّخ في وجدانهم قيم الحق والعدل والانتماء.

وأكد الضويني أن الأزهر الشريف، باعتباره مؤسسة علمية ودعوية رائدة، يضطلع بدور فاعل في هذا المجال، من خلال تضمين القضية الفلسطينية في مناهج التعليم الأزهري، وتنظيم الأنشطة والفعاليات الطلابية، وعقد الندوات الفكرية والتوعوية، فضلًا عن الحضور المؤثر في الفضاء الرقمي. كل ذلك بهدف تعزيز الوعي بقضية فلسطين، وترسيخها في وجدان الشباب، وعيًا لا يستند إلى العاطفة وحدها، بل إلى الفهم العميق، والمعرفة الدقيقة، والإدراك الواعي لجذور القضية، وأبعادها التاريخية، والسياسية، والإنسانية.

تم نسخ الرابط