أخطر علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار عند المراهقين والشباب

علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار قد تبدأ في الظهور منذ الطفولة المبكرة دون أن يدركها الأهل أو المعلمون، وهو ما يؤكد عليه باحثون في دراسة نفسية حديثة تابعت تطور الحالة النفسية للشباب عبر 25 عامًا. الدراسة أوضحت أن هناك نمطين واضحين من الأفكار الانتحارية، أحدهما يظهر عبر سلوكيات خارجية، والآخر عبر أعراض داخلية صامتة.
نمطان نفسيان يشيران للخطر
يرى الباحثون أن علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار قد ترتبط بمرحلتين عمريتين أساسيتين: بداية المراهقة (12–13 عامًا) وبداية العشرينات (20–25 عامًا). وفي كلتا الحالتين، تكون الإشارات موجودة ولكنها لا تُفسَّر بشكل دقيق، مما يُفقد الأسرة والمجتمع فرصة التدخل المبكر.
اضطرابات داخلية بلا صوت

القلق والاكتئاب وتدني احترام الذات من أبرز علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار التي يصعب على الأهل ملاحظتها. وتكمن الخطورة في أن هذه الأعراض النفسية لا تترافق دائمًا مع سلوكيات ظاهرة، مما يضعف من فرص الكشف المبكر عنها.
إشارات سلوكية لا يجب تجاهلها
تتضمن علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار مظاهر متعددة مثل: الانسحاب من المحيط الاجتماعي، الشعور بالذنب، فقدان الاهتمام بالأنشطة، الميل للمخاطرة، وحتى التخلي عن الأغراض الشخصية. كلها رسائل غير مباشرة يجب الانتباه لها كإنذارات مبكرة.
تغيّرات مفاجئة في المزاج
أحد أخطر المؤشرات على نية الانتحار هو التحسّن المفاجئ في مزاج المراهق بعد فترة من الحزن أو الاكتئاب. هذا لا يعني التعافي، بل قد يشير إلى قرار داخلي نهائي بإنهاء الحياة، وهي من أخطر علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار التي يجهلها كثير من الأهل.
متى يصبح التدخل ضروريًا؟
يجب التدخل فور ملاحظة أي من علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار خاصة في الفئات العمرية المعرضة للخطر، مع تقديم الدعم النفسي المناسب، والابتعاد عن التوبيخ أو التقليل من مشاعر المراهق. الدعم الأسري وحده لا يكفي، بل يجب إشراك مختص نفسي لعلاج جذور المشكلة.
الوقاية تبدأ بالحوار والاحتواء
إحدى الوسائل الفعالة لمواجهة علامات تحذيرية مبكرة على خطر الانتحار هي فتح باب الحوار مع المراهق، وتشجيعه على التعبير عن مشاعره دون خوف أو خجل. يجب أن يشعر الشاب أن عائلته بيئة آمنة للاعتراف بمخاوفه ومشكلاته دون تهديد أو عقاب، مما يساهم في كسر دائرة العزلة والتفكير السلبي