" حكماء المسلمين" يدين بشدة اقتحام وزير بحكومة الاحتلال المسجد الأقصى

أدان مجلس حكماء المسلمين برئاسة فضيلة الإمام الأكبر أ. د. أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، بشدة، اقتحام إيتمار بن غفير وزير الأمن القومي بحكومة الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين لباحات المسجد الأقصى المبارك تحت حماية شرطة الاحتلال الإسرائيلي.
ممارسات استفزازية
وأكِّد مجلس حكماء المسلمين رفضه القاطع لمثل هذه الممارسات الاستفزازية، التي تمثِّل عملًا متطرفًا وانتهاكًا صارخًا للقوانين والمواثيق الدولية، داعيًا إلى ضرورة وقف هذه الاعتداءات المتكررة، وما يرافقها من حملات تحريض على الكراهية والعنف ومحاسبة المتورطين فيها، والعمل على توفير الحماية الكافية للمقدَّسات الدينيَّة ووقف الانتهاكات المستمرَّة بحق الحرم القدسي الشَّريف.
مطالبات عاجلةٍ لوقف الانتهاكات
وجدد مجلس حكماء المسلمين دعوته المجتمع الدَّولي إلى اتخاذ إجراءاتٍ عاجلةٍ لوقف هذه الانتهاكات وكافَّة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني، والعمل على إيجاد حلٍّ عادل وشامل للقضية الفلسطينيَّة، ينهي معاناة الشعب الفلسطيني المستمرَّة منذ أكثر من 70 عامًا، ويقر بحقه المشروع في إقامة دولته المستقلَّة وعاصمتها القدس الشَّريف.
الأوقاف تندد بإبعاد الاحتلال لمفتي القدس عن الأقصى
ومن جانبها نددت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية، بإبعاد الاحتلال الإسرائيلي للشيخ محمد حسين مفتي عام القدس والديار الفلسطينية عن المسجد الأقصى لمدة 6 أشهر، في محاولة واضحة من هذا الاحتلال لإفراغ الأقصى من المرجعيات الدينية التي تواجه مخططاته وتظهر حجم ومدى انتهاكاته في قطاع غزة والضفة الغربية بشكل عام، والمسجد الأقصى على وجه الخصوص.
وأكدت الأوقاف بأن الاحتلال الإسرائيلي وبتوجيهات من حكومته اليمينية المتطرفة يمارس انتهاكاته بشكل منهجي من خلال عمله الدؤوب على بسط سيادته الكاملة على الأقصى، سواء من خلال قيامه بتكريس التقسيم الزماني والمكاني داخله، أو من خلال الممارسات التلمودية التي يقوم بها مستعمروه تحت غطاء سياسي وديني من هذه الحكومة التي تجاوزت انتهاكاتها للمسجد الأقصى الحدود والقوانين الدولية.
وتأتي خطة الاحتلال بإبعاد الشيخ حسين ضمن هذه الرؤية ظناً منه أن إخلاء الأقصى من مرجعياته هو خطوة نحو مزيد من الانتهاكات والاعتداءات دون مواجه لها أو متصدٍّ.
وطالبت الأوقاف المؤسسات القانونية والمجتمع الدولي بضرورة مواجهة هذه الاعتداءات بشكل عام، وإلغاء قرار الإبعاد الظالم وغير الشرعي عن الشيخ حسين لكونه ينطلق من جهة لا تمتلك صلاحية أو سيادية على المسجد الأقصى ابتداء.