خبير سياسي: رغم حملات التضليل.. مصر متمسكة بدعمها الكامل للقضية الفلسطينية
أوضح الدكتور أحمد الشحات، أستاذ العلوم السياسية، أن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للأكاديمية العسكرية جاءت في توقيت بالغ الأهمية، وتعكس حرص القيادة السياسية على التواصل المباشر مع الكوادر العسكرية الشابة التي تتحمّل مسؤولية حماية الدولة والدفاع عن سيادتها ووحدة أراضيها.
لقاء الرئيس مع طلبة الأكاديمية يأتي ضمن نهج رئاسي ثابت
وأشار الشحات، في مداخلة على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن لقاء الرئيس مع طلبة الأكاديمية يأتي ضمن نهج رئاسي ثابت يقوم على المصارحة ونقل صورة دقيقة عن التحديات والتهديدات المحيطة بالدولة المصرية، سواء في محيطها الإقليمي أو على المستوى الدولي.
ونوه إلى أن من أبرز الرسائل التي حملتها الكلمة الرئاسية الأخيرة هو التحذير من حملات التشويه الممنهجة ومحاولات تقليص الدور المصري، خاصة تلك التي تُدار عبر وسائل التواصل الاجتماعي بهدف ضرب الروح المعنوية وإثارة البلبلة داخليًا وخارجيًا، لافتًا إلى أن الدولة المصرية تواجه هذه التحديات بثبات وعقلانية.
الرسائل السياسية والأمنية للرئيس
وأضاف الشحات أن الرسائل السياسية والأمنية للرئيس تأتي في ظل تصاعد الأزمات الإقليمية، وعلى رأسها الوضع في قطاع غزة، مشيرًا إلى أن مصر تتعامل مع القضية الفلسطينية باعتبارها قضية مركزية ثابتة في ضمير الدولة المصرية، رغم كل محاولات التضليل والتشكيك التي تسعى إلى إضعاف موقفها.
وأكد أن الدولة المصرية تتحرك وفق فقه الأولويات، في مقدمتها وقف إطلاق النار، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، والتعامل مع الأزمة من منظور إنساني واستراتيجي متكامل.
تواجد الرئيس وسط طلاب الأكاديمية العسكرية يعزز الروح المعنوية
ونوّه الشحات كذلك إلى أن تواجد الرئيس وسط طلاب الأكاديمية العسكرية يعزز الروح المعنوية ويبعث برسائل قوية للداخل والخارج، بأن القوات المسلحة المصرية في أعلى درجات الجاهزية والكفاءة، وأن الدولة مستمرة في بناء كوادرها وفقًا لأعلى معايير التدريب والتأهيل.
وأوضح أن هذه الزيارة تحمل دلالة استراتيجية واضحة في التوقيت، وسط تعدد التهديدات، ورسائل واضحة من رأس النظام بالرد على كل محاولات الافتراء، وتأكيد أن مصر قادرة على التعامل مع التحديات عبر أدواتها العسكرية والأمنية والاقتصادية، إلى جانب التحرك التنموي الذي ينعكس مباشرة على حياة المواطنين.
