الجيش اللبناني يشن عملية أمنية موسعة لضبط مطلوبين ومصادرة السلاح

أكد أحمد سنجاب، مراسل "القاهرة الإخبارية" من بيروت، أن الجيش اللبناني نفّذ صباح اليوم حملة أمنية موسعة في منطقة الشراونة بمدينة بعلبك، شرقي البلاد، في إطار جهود بسط سيطرته على مناطق تنتشر فيها الأسلحة غير الشرعية، كما أن العملية استهدفت مجموعة من المطلوبين، وشهدت اشتباكات عنيفة، ما دفع الجيش لاستخدام أسلحة متطورة، من بينها طائرات مسيّرة لضرب مواقع إطلاق النار، وتشير المعلومات الأولية إلى سقوط عدد من القتلى خلال العملية، التي لا تزال مستمرة، دون صدور بيان رسمي حتى الآن من القيادة العسكرية حول حجم أو حصيلة التدخل.
انتشار السلاح
وأضاف سنجاب أن هذه الحملة تأتي في سياق سلسلة من العمليات الأمنية التي ينفذها الجيش اللبناني لضبط السلاح المنفلت، وملاحقة المتورطين في اعتداءات سابقة على عناصر الجيش، وتُعدّ هذه العملية الأوسع منذ أشهر، خاصة أن منطقة بعلبك تُعدّ من أكثر المناطق حساسية في ملف انتشار السلاح غير الشرعي، وارتبط اسمها في السنوات الأخيرة بعمليات تهريب الأسلحة والمخدرات، وقد دفع تطور الاشتباكات الجيش إلى استقدام تعزيزات كبيرة إلى المنطقة لاستكمال المهمة وتأمين السيطرة الكاملة.
استقرار العمل الحكومي
وفي السياق السياسي، أشار سنجاب إلى أن الاتصالات لا تزال جارية بين مختلف القوى السياسية لضمان مشاركة وزراء "الثنائي الشيعي" (حزب الله وحركة أمل) في جلسة الحكومة المقررة غدًا، فبينما تغيّب اثنان من الوزراء لوجودهم خارج البلاد، انسحب وزيران آخران من الجلسة السابقة، في حين عبّر وزير خامس عن تحفّظه على بعض البنود، ورغم أن غيابهم لم يؤثر على نصاب الجلسة، إلا أن استمرار تغيّبهم قد يهدد "الميثاقية السياسية" لأي قرارات تُتخذ، مما دفع إلى تكثيف الوساطات لضمان حضورهم واستقرار العمل الحكومي.
في وقت سابق، أفاد مراسل "القاهرة الإخبارية" في بيروت، أحمد سنجاب، بأن طائرة مسيّرة تابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي شنت غارة استهدفت منطقة مطل الجبل في بلدة الخيام الحدودية، الواقعة ضمن قضاء مرجعيون جنوبي لبنان، ما أسفر بحسب المعلومات الأولية عن مقتل شخص لم تُعرف هويته بعد.
الغارة الإسرائيلية
وأوضح سنجاب، خلال مداخلة لقناة "القاهرة الإخبارية" ، أن بلدة الخيام تُعد من أبرز البلدات التي تعرضت لعدوان واسع النطاق خلال الحرب الإسرائيلية على لبنان، كما أنها شهدت توغلًا بريًا لقوات الاحتلال خلال فترة العدوان قبل انسحابها في شهر فبراير الماضي.