بسبب خرق إسرائيلي جديد.. حريق يندلع في سهل مرجعيون بجنوب لبنان

اندلع حريق ضخم بعد ظهر اليوم في سهل مرجعيون، مقابل مستوطنة المطلة، وتحديدًا في منطقة المطار والدهشات"، نتيجة إطلاق نار كثيف من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على تلة حمامص، خلال عملية تمشيط واسعة على طول الشريط الحدودي.
وقد أدى إطلاق النار إلى اشتعال النيران في الأعشاب اليابسة والأحراج، مما تسبب في تمدد الحريق ليطال مساحات زراعية واسعة في السهل.
وعقب سلسلة من الاتصالات التي أجرتها الجهات اللبنانية المختصة مع قيادة قوات الطوارئ الدولية "اليونيفيل"، تم السماح لعناصر الدفاع المدني، بدعم من الجيش اللبناني، بالوصول إلى موقع الحريق والشروع في جهود الإطفاء، وتستمر حالياً محاولات مكثفة لاحتواء الحريق والحد من امتداده إلى المناطق السكنية أو الأراضي الزراعية المجاورة.
يأتي ذلك بالرغم من الاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان، والذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية في 26 نوفمبر ودخل حيّز التنفيذ في اليوم التالي، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي خرقها للتهدئة.
نعيم قاسم: المقاومة في لبنان أدت إلى حالة من الاستقرار الأمني
قال الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم، إن المقاومة في لبنان أدت إلى حالة من الاستقرار الأمني، ومنعت إسرائيل من تنفيذ أي عدوان على الأراضي اللبنانية طوال 17 عاماً، مشيراً إلى أن إنجازات المقاومة خلال 42 سنة بتحرير الجنوب، وإفشال المشروع الإسرائيلي الاستيطاني فيه.
وأكد نعيم قاسم، في كلمة متلفزة، أن المقاومة عطّلت الدولة الإسرائيلية الاستيطانية في جنوب لبنان، وحل محلها مشروع التحرير، مشددًا على أن حزب الله نفذ بالكامل بنود اتفاق وقف إطلاق النار جنوب الليطاني، فيما لم تلتزم إسرائيل بأي من تعهداتها، وبلغ عدد خروقاتها 3800 خرق خلال الأشهر الثمانية الماضية.
وأضاف قاسم: "لم نتمكن من منع إسرائيل من الاستمرار في العدوان، لكننا أوقفناها عند حد باتفاق رعته الدولة اللبنانية، وأصبح لزامًا عليها الانسحاب ووقف العدوان"، موضحًا أن كل الطوائف في لبنان مهددة، والخطر الوجودي لا يستثني أحدًا”.
وتابع نعيم قاسم خلال كلمته أن لبنان يواجه مخاطر وجودية من قبل الاحتلال الإسرائيلي جنوبًا والأدوات الداعشية شمالا، والمؤامرة الأمريكية شرقًا.
نزع سلاح حزب الله
وتحدث قاسم ،عن الطروحات الأمريكية الأخيرة، مشيرًا إلى أن واشنطن تقترح اتفاقًا جديدًا يبدأ بالمطالبة بنزع سلاح المقاومة، مقابل انسحابات إسرائيلية جزئية ومؤجلة، معتبرًا أن الاتفاق المقترح يسقط كل خروقات العدو السابقة، ويتيح له التملص من أي التزام.
وفي سياق كلمته، نوه قاسم، بدور القيادي بحزب الله علي عبد المنعم كركي المعروف بـ" الحاج أبو الفضل"، قائلاً إنه أحد المعاونين البارزين في المجلس الجهادي، وكان له دور محوري في التخطيط لعملية الاستشهادي أحمد قصير بالتعاون مع الشهيد عماد مغنية.
وختم نعيم قاسم، بالقول أن التهديد الوجودي للمقاومة وبيئتها هو تهديد للبنان بكل طوائفه، والمطلوب هو التماسك بين الدولة والمقاومة، والتصدي للمشاريع التي تستهدف سلاح المقاومة وحق لبنان في الدفاع عن نفسه، داعيًا اللبنانيين إلى الصبر على حصرية السلاح في مقابل الخطر الكبير الذي قد لا يبقي لبنان.