مدير الإغاثة الطبية في غزة: القطاع يواجه مجاعة حقيقية

قال محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، إن الأوضاع الإنسانية في القطاع بلغت مستويات كارثية، مؤكدًا أن الاحتلال الإسرائيلي يستخدم "التجويع" كسلاح ممنهج ضد السكان المدنيين.
غزة تعاني من مجاعة
وأوضح أبو عفش، في مداخلة مع الإعلامية منى عوكل، على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن جميع التقارير الصادرة عن المؤسسات الدولية، بما فيها الأممية والصحية، سواء الفلسطينية أو العالمية، تؤكد أن غزة تعاني من مجاعة حقيقية، وأن السكان يواجهون الموت البطيء نتيجة استمرار الحصار ومنع دخول الغذاء والماء والمستلزمات الطبية.
انتشار الأمراض
وأضاف: "نعاني بشكل يومي من توافد أعداد هائلة من المرضى والأطفال المصابين بسوء التغذية، إلى جانب النساء الحوامل، في ظل انعدام أبسط مقومات الرعاية الصحية، لدينا ثمانية مراكز صحية تتابع حالات الحوامل والأطفال، لكن الأعداد تتزايد يومًا بعد يوم، وتنتشر الأمراض، خاصة الجلدية، بشكل واسع".
منظمة الصحة العالمية
وأكد أبو عفش أن التقارير الصحية تُرفع بانتظام إلى منظمة الصحة العالمية، وقد تم دق ناقوس الخطر مرارًا، محذرًا من أن القطاع يتعرض لمجاعة وإبادة جماعية، وسط غياب تام لأي تدخل جاد من المجتمع الدولي.
وفي تعليقه على شهادة أم فلسطينية نُشرت في مجلة "ذا أتلانتك" الأمريكية، قالت فيها إنهم "حوّلونا إلى بشر يركضون حفاة خلف المظلات"، تساءل أبو عفش: "كم من الكرامة يجب أن تُسحق حتى يسمع العالم هذا النداء؟ وهل أصبح البقاء على قيد الحياة في غزة تهمة؟".
معاناة النساء
وتابع: "نحن نتحدث عن أكثر من 22 شهرًا من المعاناة المتواصلة، لا نوم ليلًا ولا نهارًا، ولا ماء، ولا طعام، ولا دواء، كبار السن والأطفال والنساء يعانون جميعًا، فيما يكتفي العالم بالصمت والمراقبة".
في وقت سابق، أكد الدكتور محمد أبو عفش، مدير جمعية الإغاثة الطبية في قطاع غزة، أن الوضع الصحي في القطاع "كارثي بكل المقاييس"، رغم دخول كميات محدودة من المساعدات الطبية عبر منظمة الصحة العالمية، موضحا أن ما دخل خلال الأيام الأخيرة من أدوية ومستلزمات طبية "لا يكفي لتغطية حاجات يوم واحد"، في ظل تزايد أعداد الجرحى والمصابين الذين يحتاجون إلى تدخلات جراحية عاجلة ومسكنات ومضادات حيوية.