يائير لابيد يحذر من كارثة اقتصادية وعسكرية على إسرائيل إذا احتلت قطاع غزة

حذر زعيم المعارضة يائير لابيد، من أن خطة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو المزعومة لاحتلال قطاع غزة بالكامل سوف تعرض الأسرى الإسرائيليين المتبقين للخطر وتحمل المواطنين الإسرائيليين تكاليف طويلة الأمد للحكم على ملايين الفلسطينيين، حسبما نقلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".

لابيد يحذر من تكاليف الاحتلال

وقال لابيد في بيان حاد اللهجة: "إن الاتجاه الذي تتجه إليه الحكومة والمجلس الوزاري سيؤدي إلى موت جميع الأسرى- من الجوع والضرب والتعذيب - أو قتلهم أثناء عمليات الجيش الإسرائيلي".

وتأتي تصريحات زعيم المعارضة الإسرائيلي بعد تقارير تفيد بأن نتنياهو يميل إلى إصدار أوامر للجيش الإسرائيلي بالسيطرة الكاملة على غزة - على الرغم من المعارضة من داخل المؤسسة العسكرية والدفاعية.

وبحسب مصادر استشهدت بها هيئة الإذاعة والتلفزيون الإسرائيلية (كان) والقناة 12، فإن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تضع نحو 20 أسير حي في خطر متزايد من الإعدام أو الموت أثناء العمليات القتالية، مع اقتراب القوات من المناطق التي قد يتم احتجازهم فيها.

وتابع زعيم المعارضة الإسرائيلية: "في المقابل، سنحكم مليوني فلسطيني، وندفع تكاليف الكهرباء والمياه لهم، ونبني لهم المدارس والمستشفيات من أموال دافعي الضرائب الإسرائيليين.. الضمّ يعني الدفع، من تلك اللحظة، كل شيء علينا".

وواصل: سيستمر جنود الاحتياط في دفع ثمن التهرب من الخدمة العسكرية (يقصد تهرب الحريديم من الخدمة العسكرية) وسيدفع دافعو الضرائب ثمن الضم".

وحذر من أن مثل هذه الخطوة من شأنها أن تؤدي إلى عزل إسرائيل على الصعيد الدولي وتمحو أي أمل في الحصول على دعم إقليمي لإعادة الإعمار بعد الحرب.

وعقد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء، اجتماعًا مع كبار المسؤولين الأمنيين لمناقشة وتنسيق الخطط العسكرية المتعلقة بقطاع غزة، في ظل تصاعد التوترات بينه وبين رئيس أركان الجيش، الفريق إيال زامير، حول احتمالية احتلال القوات الإسرائيلية للقطاع بشكل كامل.

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية إن الاتجاه العام في المشاورات الأمنية يميل نحو تنفيذ احتلال شامل لقطاع غزة، بعد سنوات من العمليات العسكرية المحدودة التي اقتصرت على أهداف معينة.

وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية أن المشاورات شملت خططًا لتطويق القطاع بالكامل، بالإضافة إلى استهداف مخيمات الفلسطينيين في الوسط المكتظ بالسكان، والتي لم تُشن عليها عمليات عسكرية واسعة من قبل.