بوتن يُصرّ على أربعة أهداف.. ويُشكك في تهديدات ترامب لإنهاء الحرب
أفادت مصادر مطلعة لـوكالة «رويترز» أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين متمسّك بالسيطرة الكاملة على دونيتسك ولوغانسك وزابوريزهيا وخيرسون، رغم المهلة التي حدّدها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار وتهديده بفرض عقوبات جمركية قاسية.
كما هدّد ترامب بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الدول (كالصين والهند) التي تستورد نفطًا روسيًا، إذا لم يوافق بوتين على وقف إطلاق النار. لكن المصادر أكدت أن بوتين لا يظن أن تلك العقوبات الأخيرة ستهدد أهدافه رغم سنوات من العقوبات السابقة.
المفاوضات الحالية مجرد واجهة
رغم عقد ثلاث جولات من المحادثات منذ مايو، ترى موسكو أنها كانت تكتيكًا لإظهار جديتها أمام الغرب، في حين ركزت المفاوضات على التبادلات الإنسانية فقط، دون التقدم نحو حل شامل. ويعتقد بوتين أن احتلال هذه المناطق الأربع سيمنحه الحق في تقديم نفسه كالفائز بالحرب. من جهته، صرح مؤلف روسي بارز : "إذا استُولت تلك المناطق، يمكن لبوتين بالمقام الأول إعلان تحقيق أهدافه".
وخلال الأشهر الثلاثة الماضية، خسرت أوكرانيا 502 كلم²، مما يمثّل نحو 20% من أراضيها. إلا أن تلك المكاسب الروسية تظل ضئيلة مقارنةً بالحجم الكلي للبلاد.
ويتكوف يتوجه إلى روسيا لإجراء محادثات بشأن أوكرانيا
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للصحفيين الأحد إنه من المتوقع أن يسافر المبعوث الخاص للرئيس ستيف ويتكوف إلى روسيا في وقت لاحق من هذا الأسبوع في محاولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار.
وقال ترامب للصحفيين إن ويتكوف سيسافر إلى موسكو إما الأربعاء أو الخميس.
ويتوجه ويتكوف إلى روسيا وسط إحباط متزايد في البيت الأبيض، بعد فشل ستة أشهر من الدبلوماسية في عهد ترامب في التوصل إلى اتفاق سلام أو حتى وقف إطلاق النار لإنهاء غزو موسكو الشامل لجارتها، والذي بدأ في فبراير2022.
من مهلة الـ50 يوم.. إلي10 أيام
في الشهر الماضي، أصدر ترامب إنذارا نهائيا مدته 50 يوما للرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مهددا بفرض عقوبات ورسوم جمركية بما في ذلك عقوبات ثانوية على كبار العملاء لصادرات الطاقة الروسية مثل الصين والهند إذا فشل الكرملين في الاتفاق على وقف إطلاق النار.
في الأسبوع الماضي، قلّص الرئيس المهلة إلى عشرة أيام، مُشيرًا إلى استمرار الغارات الروسية بطائرات مُسيّرة وصواريخ على أوكرانيا. ومن المُقرر أن تنتهي هذه المهلة يوم الجمعة.
وتؤكد المصادر أن بوتين لا يريد غضب ترامب لكنه يعتبر تحقيق أهدافه أهم. في الوقت ذاته، فإن المبعوث ستيف ويتكوف سيتوجه إلى روسيا هذا الأسبوع في محاولة لتسريع مسار التهدئة.
