رجل الأسلحة.. العدو الأول لبوتين: من هو أرمين بابرجر الذي يقود تسليح أوكرانيا؟

بات أرمين بابرجر، رئيس شركة "راينميتال" الألمانية، هدفًا مباشرًا لمحاولات اغتيال متكررة، تقف خلفها موسكو، بحسب تقارير استخباراتية. وقد تحول بابرجر البالغ من العمر 62 عامًا، إلى العدو الأول للكرملين بعد أن أصبح المورد الأكبر للأسلحة لأوكرانيا.

محاولة اغتيال فاشلة
وفي أبريل 2024، أُشعلت النيران في منزله الفخم بقرية هيرمانسبورج الألمانية. وتزامن الهجوم الذي استهدف مقر إقامته مع ارتفاع غير مسبوق في نشاط شركته الدفاعية، بعد تزويد أوكرانيا بآليات ومعدات عسكرية، والتخطيط لفتح 4 مصانع سلاح داخل الأراضي الأوكرانية.
وعقب الحادث، ظهرت رسالة مجهولة على منصة يسارية تُعلن مسؤوليتها عن الهجوم، ووصفت بابرجر بأنه "ربح من الدماء"، قائلة: "مكانه غير آمن". وفيما لم يكن بابرجر في المنزل حينها، أكدت الاستخبارات الأمريكية لاحقًا أن روسيا كانت بالفعل تُعد لاغتياله.

روسيا تستهدف رؤوس الصناعة العسكرية
وذكرت شبكة "سي إن إن" أن خطة اغتيال بابرجر كانت الأوسع ضمن سلسلة استهدافات لمهندسين ومسؤولين تنفيذيين في قطاع الدفاع بأوروبا. وأكد مسؤول في الناتو أن موسكو "مستعدة للمجازفة بأرواح المدنيين" لتحقيق أهدافها.
من مهندس.. إلى محرك دفاع أوروبا
وقد بدأ بابرجر حياته المهنية في "راينميتال" عام 1990 كمهندس بسيط، ليصعد تدريجياً حتى أصبح رئيسها التنفيذي عام 2013. تحت قيادته، تحولت الشركة من مؤسسة نصف نائمة إلى قوة أوروبية لا يُستهان بها في إنتاج الذخيرة والآليات الحربية.
وتُقدر ثروة بابرجر اليوم بـ 12 مليار دولار، وارتفعت القيمة السوقية لشركته إلى 81 مليار يورو، بعد أن تضاعف سهم "راينميتال" 18 مرة منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا.
"لسنا دعاة حرب بل مدافعون عن النظام العالمي"
رغم الضغوط، يرى بابرجر نفسه مدافعًا عن "النظام الدولي القائم على القواعد"، مؤمنًا بأن "الحرية لا تُمنح مجانًا". كما قال في تصريحات لمجلة بيزنس ويك: "كنا دائمًا جاهزين. الآن، هذا يؤتي ثماره".
ويشتهر بابرجر بطبعه العملي المباشر. لا يحب الاجتماعات الطويلة، يتجول وسط العمال، ويرتدي الجينز. يُرسل رسائل بالبريد الإلكتروني في الرابعة صباحًا، ويُحاسب مديري الشركة بسؤال بسيط: "لو كانت هذه أموالكم، هل ستستثمرونها في هذا؟"