عاجل

محمود بسيوني: الإخوان خونة للوطن والدين.. سلاح لتمزيق المجتمع | فيديو

الكاتب محمود بسيوني
الكاتب محمود بسيوني

أكد الكاتب الصحفي، والمحلل السياسي، محمود بسيوني أن جماعة الإخوان الإرهابية استهدفت بشكل مباشر نسيج المجتمع المصري ومحاولة تفجيره من الداخل عبر جرائم طائفية وعمليات إرهابية ممنهجة، مشيرًا إلى أن التاريخ لن ينسى استهداف الكاتدرائية المرقسية في القاهرة بالقنابل والأسلحة، وهو ما يُعد جريمة غير مسبوقة.

وقال محمود بسيوني، خلال لقائه في برنامج برلمان المواطن عبر قناة المحور الفضائية، إن ما قامت به الجماعة الإرهابية لم يكن عشوائيًا أو فرديًا، بل كان نتاج تخطيط طويل الأمد لضرب العلاقة التاريخية بين المسلمين والمسيحيين في مصر، والتي استمرت أكثر من 2000 عام في إطار من التماسك والتعايش الفريد.

تفكيك اللحمة الوطنية

وأضاف محمود بسيوني أن الجماعة كانت تسعى بشكل منهجي لإثارة الفتنة الطائفية، ليس فقط بالتحريض الإعلامي، ولكن بالتفجيرات واستهداف دور العبادة، مؤكداً: "دي مش حوادث معزولة، دي أهداف معلنة كانوا بيتفاخروا بيها على المنصات في رابعة والنهضة".

وأشار محمود بسيوني إلى أنهم في اعتصام رابعة، أعلنوا صراحة نيتهم في تفجير الكنائس وإشعال البلاد، وهو ما حدث بالفعل في أعقاب فض الاعتصام، حين طالت الاعتداءات أكثر من 60 كنيسة في أيام معدودة، في سابقة لم تحدث منذ عقود.

سعي لتقسيم سيناء

وتابع محمود بسيوني: "مين النهارده بينظّر إن سيناء تخرج من السيادة المصرية؟ هم الإخوان"، مؤكدًا أن هذه الرغبة في تفتيت الأراضي المصرية ليست ادعاءً بل نابعة من خطط حقيقية تبناها التنظيم، وكانت تُروّج من قنواته وصفحاته بالخارج.

وأوضح محمود بسيوني أن فكرة التفريط في سيناء أو تسليمها جزءًا من صفقة مشبوهة للإقليم كانت حاضرة في خطاب الجماعة قبل 2013، وهو ما يجعل خيانتهم للوطن فعلًا موثقًا لا يحتاج إلى دليل إضافي.

مشهد تل أبيب الفاضح

أكد محمود بسيوني أن تظاهر أعضاء جماعة الإخوان في تل أبيب ضد الدولة المصرية لم يكن مجرد تصرف فردي أو خطأ سياسي، بل رسالة متعمدة للغرب بأن الجماعة مستعدة للتحالف مع العدو مقابل العودة للمشهد السياسي.

وقال محمود بسيوني: "المشهد ده هدفه إرسال إشارة للولايات المتحدة وإسرائيل بأن الإخوان هم الأداة الأنسب لتحقيق مصالحهم في المنطقة، وأنهم قادرون على تنفيذ المخططات مقابل الدعم السياسي"، مشيرًا إلى أن هذا السلوك يضعهم في خانة الخيانة العظمى بلا مواربة.

تحالف مع الاحتلال

وأشار محمود بسيوني إلى أن الإخوان أرادوا أن يقولوا للغرب: "نحن مخلب القط الذي تبحثون عنه، وسنحمي أمن إسرائيل مقابل عودتنا"، وهو ما يُثبت بما لا يدع مجالًا للشك أن الجماعة باتت أداة وظيفية لتنفيذ أجندات خارجية معادية لمصر.

وأضاف محمود بسيوني: "هم نفسهم اللي راحوا إسرائيل وعرضوا خدماتهم.. عايزين يوصلوا رسالة إنهم البديل الأفضل في المنطقة"، مؤكدًا أن "هذا النوع من الانكشاف السياسي جعل من الصعب على أي جهة دولية الدفاع عنهم لاحقًا".

لا عودة للخونة

شدد محمود بسيوني على أن عودة الإخوان إلى المشهد السياسي المصري باتت مستحيلة تمامًا في ظل ما ارتكبوه من جرائم، قائلاً: "أي شخص يقبل بعودتهم لا يمكن أن يكون جزءًا من هذا الوطن، ومن يرتضي بوجودهم لا يعيش بيننا".

وأكد محمود بسيوني أن الجماعة لم تخن الوطن فقط، بل خانت الدين نفسه، من خلال استغلاله لخدمة أهدافها الدنيوية وتحقيق مصالحها الخاصة، مستخدمة الفتاوى الكاذبة كوسيلة لتبرير القتل وسفك الدماء وسرقة أموال المصريين، مسلمين ومسيحيين على حد سواء.

جرائم موثقة تاريخيًا

أوضح محمود بسيوني أن جميع جرائم الإخوان موثقة بالصوت والصورة، ليس فقط خلال عهد الرئيس السيسي، ولكن منذ عهد الرئيس عبد الناصر، مرورًا بالسادات، ومبارك. وتابع: "كل رئيس مدّ إيده ليهم، قابلوه بالخيانة، وكل فترة أعطتهم الدولة فرصة، فاستغلوها للتآمر والاغتيال".

وأشار محمود بسيوني إلى أن الإخوان حاولوا تفجير النسيج المجتمعي في أكثر من محطة، خاصة في ثمانينيات وتسعينيات القرن الماضي، من خلال عمليات اغتيال، واستحلال لأموال المصريين الأقباط، ونشر الكراهية الطائفية من خلال خطابهم الديني المتطرف.

الإعلام والتستر على الجريمة

أكد محمود بسيوني أن الجماعة كانت تستغل غياب الإعلام الحر في تلك الفترات لتغطية جرائمها، وكانت الصحف التابعة لهم تنشر الفتاوى المحرّضة دون رقيب، مما سمح لهم بالتغلغل فكريًا لدى بعض الفئات، خاصة الشباب.

وأضاف محمود بسيوني أن غياب المنصات الإعلامية المتوازنة حينها ساعد على تضليل الرأي العام، لكن الآن ومع تطور وسائل الإعلام وظهور الإنترنت ومنصات التواصل، لم يعد بوسع أحد التستر على الحقيقة أو تزويرها، فكل شيء بات موثقًا ومتداولًا لحظة بلحظة.

جرائم بحق الطفولة

استعاد محمود بسيوني واحدة من الحوادث المؤلمة التي أثّرت في المصريين جميعًا، وهي مقتل الطفلة "شيماء" في منطقة مصر الجديدة خلال إحدى العمليات الإرهابية، مؤكدًا أن مثل هذه الجرائم لم تكن استثناء، بل نتاج طبيعي لفكر جماعة لا تؤمن بالرحمة أو الوطن.=

وأوضح محمود بسيوني أن استهداف الأطفال والنساء والمصلين ورجال الجيش والشرطة لم يكن عبثًا، بل جاء وفق عقيدة إرهابية ترى في قتل الأبرياء وسيلة للضغط على الدولة والمجتمع لتحقيق مكاسب سياسية.

لا تسامح مع الغدر

اختتم محمود بسيوني تصريحاته بالتأكيد على أن الشعب المصري بات مدركًا لطبيعة الجماعة الإرهابية، وأن الوعي المجتمعي تجاوز محاولات التزييف أو التجميل التي تسعى إليها الأبواق الإعلامية بالخارج.

وذكر محمود بسيوني: "إحنا كشعب شفنا، وعشنا، ودفعنا الثمن.. وشايفين اللي بيحاول يطبع جرائم الإخوان على إنها خلافات سياسية.. لا، اللي حصل جريمة ضد المجتمع، وضد الإنسانية، وضد الدين".

تم نسخ الرابط