عاجل

الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت.. فواز عرب: العدالة قادمة ولا غطاء سياسي

مرفأ بيروت
مرفأ بيروت

قال العميد فواز عرب، رئيس مركز الفيحاء للدراسات الاستراتيجية، من بيروت، إن الذكرى الخامسة لانفجار مرفأ بيروت تُمثل محطة مفصلية في ضمير الأمة والعالم، مشيرًا إلى أن الانفجار المروّع، الذي سُمي بـ«بيروتشيما» تشبيهًا بهيروشيما، أودى بحياة أكثر من 230 شهيدًا، وأسفر عن إصابة ما يزيد على 7000 شخص، وتدمير أكثر من 50 ألف وحدة سكنية، ومحو ما لا يقل عن نصف العاصمة بيروت.

العدالة لن تموت

وأضاف «عرب»، في مداخلة عبر الإنترنت عبر شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن الرئيس اللبناني العماد جوزيف عون أكد في هذه المناسبة أن العدالة لن تموت، وأن الحساب آتٍ لا محالة، مشددًا على أن محاسبة المسؤولين عن الجريمة ستكون أولوية قصوى في عهده، ولن يفلت أي متورط من العقاب، سواء بالتقصير أو الفساد.

وأشار إلى أن رئيس الحكومة نواف سلام شدد بدوره على أنه «لا تسوية على حساب العدالة»، مؤكداً أن لا نهاية لهذا الملف إلا بكشف الحقيقة الكاملة ومحاسبة جميع المسؤولين أياً كانت مواقعهم، موضحًا أن وزير الداخلية اللبناني أعلن التزام الحكومة بتنفيذ القرارات القضائية المرتبطة بالتحقيقات، وهو ما يمثل تحولا لافتًا في مسار القضية.

صدور القرار الاتهامي

ونوه بأن الجميع يترقب صدور القرار الاتهامي من القاضي طارق البيطار، تمهيدًا لإحالة الملف إلى المجلس العدلي، لافتًا إلى أن التحقيق يواجه فرصة جدية حاليًا بعد التغلب على العقبات التي شلت مساره في السنوات السابقة، مضيفًا: «القاضي البيطار سبق أن كُفَّت يده عن الملف، بل واتُّهِم بانتحال صفة واغتصاب سلطة، إلا أن تعيين النائب العام التمييزي الجديد القاضي جمال الحجار أعاد الأمور إلى نصابها».

دعاوى الرد والمخاصمة

وتابع: «العراقيل السابقة مثل دعاوى الرد والمخاصمة والارتياب المشروع توقفت، ما يُمهّد لصدور القرار الاتهامي بحلول نهاية العام»، موضحًا أن لبنان يعيش عهدًا جديدًا بقيادة الرئيس جوزيف عون.

وفي سياق متصل، وجّه رجل الأعمال الإماراتي خلف الحبتور رسالة مؤثرة، عبّر فيها عن حزنه العميق وتعاطفه مع الشعب اللبناني، مؤكداً أن الحدث الذي وقع في 4 أغسطس 2020 ما زال جرحاً غائراً في قلب لبنان والعالم، ولا يمكن أن يُنسى أو يُطوى من دون تحقيق العدالة.

تم نسخ الرابط