عاجل

خبير علاقات دولية: تدخلات إسرائيل والمليشيات المسلحة تغذي أزمة سوريا

اشتباكات بين الجيش
اشتباكات بين الجيش السوري و"قسد"

قدم الدكتور شاهر الشاهر، أستاذ العلاقات الدولية، تحليلًا عميقًا للوضع المتأزم في  سوريا، مؤكدًا على أن الصراع الدائر لا يمكن فصله عن العوامل الداخلية والخارجية التي تساهم في تأجيجه، موضحا أن النزاعات التي تتجدد من وقت لآخر، مثل تلك التي شهدتها السويداء، هي نتيجة لتداخل العوامل الداخلية والخارجية. 

جهات داخلية تمتلك مليشيات مسلحة

وأشار خلال مداخلة عبر قناة القاهرة الإخبارية إلى أن هناك جهات داخلية تمتلك مليشيات مسلحة، مثل الشيخ الهجري، التي لا تعترف بسلطة الدولة، مما يجعل أي اتفاقات لوقف إطلاق النار هشة وغير قابلة للاستمرار، كما أن العامل الخارجي، وتحديدًا تدخلات إسرائيل، يلعب دورًا كبيرًا في تغذية هذا الصراع، خاصة من خلال استهداف الجيش السوري وإعلانها حماية الدروز، رغم رفض الدروز أنفسهم لهذه الحماية.

أزمة ثقة بين الحكومة وبعض فئات المجتمع

ونوه الشاهر إلى وجود أزمة ثقة بين الحكومة وبعض فئات المجتمع، وذلك بسبب إجراءات اتخذتها الحكومة اعتبرها البعض استبعادًا لبعض الأطراف، مما أدى إلى فقدان الثقة وتصاعد التوترات، كما انتقد دور الإعلام، سواء الرسمي الذي لم ينجح في توحيد الصف الوطني، أو الخاص الذي يمول من قبل جهات أجنبية، بالإضافة إلى دور مواقع التواصل الاجتماعي في تجهيش الصراع وتأجيجه.

ماذا عن الحل؟

فيما يتعلق بالحل، أوضح الشاهر أن الحل لا يكمن فقط في حوار داخلي، بل يتطلب معالجة التغيرات الكبيرة التي تشهدها سوريا، من انتقالها من محور دولي إلى آخر، مما يتطلب وقتًا للتعامل معها، كما دعا الحكومة السورية إلى اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة، مثل إعادة النظر في الإعلان الدستوري وتشكيل حكومة جديدة تمثل جميع الأطياف، وفتح حوار وطني جاد بمشاركة كل السوريين.

 أهمية جمع السلاح المنفلت

كما أكد على أهمية جمع السلاح المنفلت، معتبرًا إياه أولوية قصوى، مشيرًا إلى أن وجود مليشيات مسلحة خارج سيطرة الدولة يمنع تحقيق الاستقرار، وفي ختام حديثه، حذر الشاهر من أن المجتمع السوري أصبح مجتمعًا مريضًا، نتيجة سنوات من الصراع، مما يهدد بتفشي الصراعات إلى مناطق أخرى إذا لم يتم التعامل مع الأوضاع بحكمة وسرعة.

تم نسخ الرابط