محمود سعد يحذر: مجازر غزة وجوع سوريا.. قيادات العالم تريد استمرار الكارثة

أعرب الإعلامي محمود سعد عن استيائه الشديد مما يشهده العالم من تطورات دامية، مؤكدًا أن "الأحداث الجارية تتطلب وقفة حقيقية لإعادة النظر في كل ما يحدث من حولنا"، مبينًا أن "الوضع أصبح عبثيًا، فبينما تموت شعوب من الجوع، هناك آخرون يمارسون تصرفات غير مفهومة على الإطلاق".
وتابع محمود سعد، خلال بث مباشر عبر صفحته الرسمية على موقع "فيسبوك"، قائلاً: "في سوريا رجع الضرب تاني، والعشائر عادت تتحرك في السويداء، وفي غزة مفيش حاجة بتحصل غير الموت، الجوع، والعطش، وصور لا يتحملها بشر"، مؤكدًا أن هذه الكوارث الإنسانية تمر دون تحرك حقيقي من المجتمع الدولي.
وغزة تنزف وحدها
وأشار محمود سعد إلى أن المشهد في قطاع غزة بات أشبه بجحيم مفتوح، موضحًا أن القتل والجوع والعطش أصبحوا يوميات لأبرياء محاصرين، دون أي ملامح لحل قريب. وأضاف: "للأسف الشديد، لا أحد قادر على السيطرة على إسرائيل، ولا على وقف نزيف الدم الفلسطيني".
وتساءل محمود سعد: "أين العالم من كل هذا؟ لماذا لا يتحرك أحد بجدية؟"، مؤكدًا أن المأساة تتفاقم يومًا بعد يوم، بينما يكتفي العالم بالتصريحات دون أفعال، مشددًا على أن الحرب في غزة تجاوزت حدود السياسة إلى حرب إبادة حقيقية لا يتجرأ أحد على إيقافها.
دعم شعبي عالمي
رغم هذا الظلام السياسي، أكد الإعلامي محمود سعد أن الشارع العالمي لا يزال حيًا، مشيرًا إلى أن مظاهرات ضخمة تخرج أسبوعيًا لدعم القضية الفلسطينية في معظم العواصم الكبرى، قائًلا: "يوم السبت والأحد بيشهدوا خروج الآلاف في مظاهرات رهيبة من لندن إلى باريس إلى نيويورك، كلها تنادي بوقف الإبادة".
لكن محمود سعد أبدى أسفه من غياب التأثير الحقيقي لهذا الحراك الشعبي، مشيرًا إلى أن الإرادة السياسية الغائبة هي السبب الرئيسي لاستمرار المجازر، متابعًا: "المظاهرات حقيقية وصادقة، لكن مفيش حد قادر يوقف الحرب، لأن اللي بيحكم العالم نفسه عاوزها تستمر".

والقيادات تريد المجازر
واختتم محمود سعد تصريحاته بكلمات صادمة، قال فيها إن القيادات الكبرى المسيطرة على القرار العالمي لا تسعى إلى إنهاء الحرب، بل ربما تكون السبب المباشر في استمرارها، مضيفًا: "المشكلة الحقيقية أن اللي فوق مش عاوز يوقف اللي بيحصل، الحرب والمجازر دي مش مجرد نتيجة صراع، لكن كأنها مقصودة".
وشدد محمود سعد على أن "المعاناة الإنسانية صارت وسيلة ضغط واستنزاف لقيم الشعوب ومبادئها، والدم بات مجرد رقم"، مؤكدًا أن "الكارثة الأخلاقية ليست فقط في مشاهد القتل، بل في أن العالم يشاهد ويصمت"، داعيًا في نهاية حديثه إلى ضرورة تحرك الضمير العالمي الحقيقي، لا المجاملات السياسية، لإنقاذ ما تبقى من إنسانية مهددة بالانهيار الكامل.