مصدر سوري يفجر مفاجأة ويكشف المستور في اللقاء السري الأخير بين سوريا وإسرائيل
مصدر سوري يفجر مفاجأة ويكشف المستور في اللقاء السري الأخير بين سوريا وإسرائيل

أطلع مصدر دبلوماسي سوري مطّلع عددًا من وسائل الإعلام العربية والسورية على تفاصيل اللقاء الذي جرى الخميس الماضي في باريس، وجمع بين وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، رون ديرمر، ووزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، بوساطة أمريكية.
المحادثات تناولت التطورات الأمنية الأخيرة
وأوضح المصدر أن المحادثات تناولت التطورات الأمنية الأخيرة، لا سيما في جنوب سوريا، وتركزت حول محاولات خفض التصعيد وفتح قنوات تواصل جديدة، خصوصًا في ظل التصعيد الإسرائيلي الذي تزايد بعد سقوط نظام الأسد.
وأكد المصدر أن الاجتماع لم يسفر عن أي تفاهمات نهائية، بل كان لقاءً تمهيديًا هدفه تبادل الرسائل واستكشاف إمكانات التهدئة، وسط ظروف إقليمية شديدة التوتر.
وشدد الجانب السوري، بحسب المصدر، على تمسكه بوحدة الأراضي السورية ورفضه القاطع لأي مساس بسيادة الدولة، مؤكدًا أن محافظة السويداء وسكانها جزء لا يتجزأ من النسيج السوري، ولا يمكن عزلهم أو التلاعب بمكانتهم الوطنية تحت أي ذريعة.
كما أبلغ الوفد السوري الطرف الإسرائيلي أن الشعب السوري ومؤسسات الدولة يعملون على إعادة إعمار ما دمرته سنوات الحرب، ويرفضون الانجرار إلى مشاريع خارجية تهدف لتفتيت البلاد أو إثارة النزاعات الطائفية.
حالة من الفوضى والانقسام
وجددت سوريا رفضها القاطع لأي وجود أجنبي غير شرعي على أراضيها، وأي محاولات لاستغلال مكونات المجتمع السوري لخلق كيانات موازية أو جر البلاد إلى حالة من الفوضى والانقسام، محذرة من المساس بـ"الفسيفساء الوطنية السورية".
وفيما يتعلق بالتصعيد العسكري، حمّل الجانب السوري إسرائيل مسؤولية التوترات الأخيرة، بما في ذلك دخول القوات الإسرائيلية إلى أراضٍ سورية بعد الثامن من ديسمبر، وحذر من أن استمرار هذه السياسات العدوانية يهدد أمن المنطقة بأكملها، وأن سوريا لن تقبل بأي تغييرات مفروضة على الأرض.
كما تم خلال الاجتماع مناقشة إمكانية إعادة تفعيل اتفاقية فصل القوات لعام 1974، تحت إشراف وضمانات دولية، فيما طالبت سوريا بانسحاب فوري للقوات الإسرائيلية من النقاط التي احتلتها مؤخرًا.
وفي ختام اللقاء، اتفق الطرفان على الاستمرار في عقد اجتماعات إضافية قريبًا، لاستكمال الحوار وتقييم فرص الاستقرار في جنوب سوريا، مع التشديد على احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها واستقلال قرارها السياسي.
واختتم المصدر بالقول إن المحادثات كانت "صريحة ومسؤولة"، لكنها لم ترتقِ حتى الآن إلى مستوى الاتفاقات أو التفاهمات الرسمية.