عاجل

من المستفيد من تظاهرات الإخوان أمام سفارة مصر بدولة الاحتلال؟.. خبير يجيب

تظاهرات الإخوان أمام
تظاهرات الإخوان أمام سفارة مصر في دولة الاحتلال

أوضح منير أديب، الكاتب والباحث في شؤون حركات الإسلام السياسي، أن جماعة الإخوان الإرهابية تسعى في تحركاتها الأخيرة، خاصة التظاهرات أمام السفارات المصرية حول العالم، إلى خدمة أجندات خارجية، تتقاطع مصالحها بشكل واضح مع مصالح دولة الاحتلال الإسرائيلي.

 المستفيد الأكبر من هذه التظاهرات

وفي مداخلة هاتفية على شاشة "إكسترا نيوز"، أشار أديب إلى أن المستفيد الأكبر من هذه التظاهرات التي نظمتها عناصر تابعة للإخوان أمام السفارة المصرية في تل أبيب، هو إسرائيل ذاتها، التي تحاول منذ بداية التصعيد في غزة ممارسة ضغوط متعددة على الدولة المصرية للحد من دعمها السياسي والإنساني للشعب الفلسطيني.

ونوه أديب إلى أن عناصر من “الإخوان” تحت ما يُسمى بعرب 48، حصلوا على إذن رسمي من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف، إيتمار بن غفير، للتظاهر أمام السفارة المصرية، في واقعة تؤكد وجود توافق في الأهداف بين الجماعة الإرهابية وسلطات الاحتلال.

لماذا لم يتظاهر هؤلاء أمام وزارة الخارجية أو الحكومة الإسرائيلية؟ 

وقال أديب: "السؤال المنطقي الذي يجب أن يُطرح هو: لماذا لم يتظاهر هؤلاء أمام وزارة الخارجية أو الحكومة الإسرائيلية التي ترتكب المجازر يوميًا؟ لماذا اختاروا الهجوم على السفارات المصرية؟ الإجابة ببساطة: لأنهم يشاركون إسرائيل الهدف ذاته، وهو الضغط على الدولة المصرية ومحاولة تشويه دورها القومي".

وأضاف: "الدولة المصرية ومنذ 7 أكتوبر 2023 قدمت مواقف واضحة وقوية لصالح الفلسطينيين، ورفضت بصرامة كل محاولات التهجير أو تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما أعلنه الرئيس عبد الفتاح السيسي صراحة في أكثر من مناسبة، مما أزعج إسرائيل والولايات المتحدة ودفعهم لمحاولة النيل من هذا الموقف عبر أدواتهم".

 محاولات مكشوفة لتزييف الواقع وقلب الحقائق

وفي السياق ذاته، أوضح أديب أن جماعة الإخوان تحاول اختلاق صورة مشوهة أمام الرأي العام العربي والدولي، تصور أن مصر مسؤولة عن سقوط آلاف الشهداء، وهي محاولات مكشوفة لتزييف الواقع وقلب الحقائق.

وأشار إلى أن "الإخوان" ليس لهم انتماء حقيقي لفلسطين أو لقضيتها، بل ولاؤهم المطلق لأيديولوجيتهم وتنظيمهم الدولي، موضحًا أن الجماعة استخدمت القضية الفلسطينية طوال عقود كغطاء سياسي وشعارات جوفاء، لكنها لم تُقدّم لها دعمًا حقيقيًا، بل شاركت في محاولات تقسيمها وتمزيقها.

وفي رده على سؤال حول استثمار الاحتلال الإسرائيلي في هذه العلاقة، أوضح أديب أن إسرائيل، مثلها مثل الولايات المتحدة، تستخدم جماعات العنف والتطرف كأدوات وظيفية تخدم مشاريعها السياسية، وعلى رأسها تفكيك الدول الوطنية في المنطقة، مضيفا: "لم يكن مستغربًا أن نرى تنسيقًا بين عناصر حماس وبعض دوائر الاحتلال، فبن غفير نفسه هو من منحهم التصريح للتظاهر أمام سفارة مصر".

تم نسخ الرابط