أكرم القصاص: «الربيع العربي» غطاء لمخطط خارجي والإخوان أداة تنفيذ

أكد الكاتب الصحفي أكرم القصاص، رئيس مجلس إدارة جريدة "اليوم السابع"، أن ما عُرف إعلاميًا بـ"الربيع العربي" لم يكن سوى غطاء سياسي لمخطط خارجي أوسع أُطلق عليه اسم "الشرق الأوسط الجديد"، مشيرًا إلى أن جماعة الإخوان الإرهابية كانت أحد أبرز أدوات تنفيذ هذا المخطط.
جاء ذلك خلال مداخلة هاتفية مع قناة "إكسترا نيوز"، حيث أوضح القصاص أن جماعة الإخوان لم تكن يومًا عامل وحدة أو استقرار، بل كانت مصدرًا للفتن والانقسامات داخل مصر وعدد من الدول العربية الأخرى.
وأضاف أن الجماعة قدمت نفسها لسنوات طويلة كـ"وسيط وظيفي" للأجهزة الاستخباراتية الغربية، مستشهداً باتصالات سرية جرت في التسعينيات والألفينات مع دول وجهات أمنية.
وأوضح أن نشأة الجماعة في عام 1928 تزامنت مع صعود المشروع الصهيوني في المنطقة، وكان كلا المشروعين تحت رعاية الاحتلال البريطاني آنذاك، مشيرًا إلى أن الهدف المشترك كان دائمًا تفكيك وتفتيت دول المنطقة وإجهاض أي مشروع قومي أو ديمقراطي حقيقي.
سبب اعتماد بعض أجهزة الاستخبارات الغربية على جماعة الإخوان
وحول سبب اعتماد بعض أجهزة الاستخبارات الغربية على جماعة الإخوان، أوضح القصاص أن الجماعة لا تحمل أي ولاء للوطن، بل تعتبر كيانًا وظيفيًا يقدم خدمات أمنية وسياسية مقابل الدعم والحماية، وأردف: "لو لم تكن جماعة عميلة، فكيف حصلت قياداتها على جوازات سفر بأسماء مستعارة وإقامات سياسية من دول غربية؟".
كما نوه إلى أن الجماعة شكلت الحاضنة الفكرية والتنظيمية لكل الجماعات المتطرفة التي ظهرت لاحقًا، مثل القاعدة وداعش والنصرة، مشيرا إلى أن بعض قيادات هذه الجماعات، مثل عبدالله عزام، كانوا أعضاء أصليين في جماعة الإخوان، ما يثبت أن التطرف العنيف انبثق من أصل فكري واحد.
علاقات الإخوان بإسرائيل
وفي سياق الحديث عن علاقات الإخوان بإسرائيل، أكد القصاص أن الجماعة لم تتردد في التعاون مع الاحتلال، مشيرًا إلى أن بعض أعضاء الكنيست الإسرائيلي من أصل فلسطيني والمنتمين للجماعة ساهموا في تثبيت حكومات إسرائيلية متطرفة، مضيفا أن هذه الوقائع تمثل "دليلاً دامغًا على تقاطع المصالح بين المشروع الإخواني والمشروع الصهيوني".
وأشار أيضًا إلى أن جماعة الإخوان لعبت دورًا نشطًا في دعم خطاب الاحتلال إعلاميًا، عبر قنواتهم وصفحاتهم ومنابرهم الإلكترونية، خصوصًا خلال الأزمة الإنسانية في قطاع غزة، وقال: "رأينا كيف تبنّت الجماعة نفس الخطاب الإسرائيلي بشأن فتح معبر رفح، واعتبرت أن التهجير هو حل إنساني، وهو نفس ما يروج له الاحتلال علنًا".