نفسي أفهم: لما (الشيخ) رائد صلاح، و(الشيخ) كمال خطيب نائبه في رئاسة الجناح الشمالي في "جماعة الإخوان المسلمين" في شمال فلسطين المحتلة عام 1948، بحصولهم على "ترخيص وإذن" من وزارتي داخلية وأمن الكيان الصهيوني اللتان يقودهما مجرم الحرب والإرهابي القاتل بن غفير، للتظاهر أمام السفارة المصرية في تل أبيب، احتجاجاً على حصار غزة وتجويعها، يعني كدا هما بيكونوا فعلاً وصدقاً وحقيقةً وعقلاً وشرعاً ونقلاً وعرفاً وأصلاً وفرعاً وواقعاً وتخيلاً ووعياً تضامنوا فعلاً مع غزة بجد وانتصروا لمظلوميتها؟، ووجهوا (الغضب) نحو المتسبب الرئيس بمأساة ونكبة ومصيبة وكارثة غزة؟!
وبهاي التظاهرة العبيطة اللي من أجل تنظيمها حصل هؤلاء على موافقة عليا من بنيامين نتنياهو رئيس حكومة العدو، ومن ويز الداخلية الصهيونية ووزير الأمن الداخلي الصهيوني وقائد شرطة الاحتلال ورئيس جهاز (الشاباك) وبلدية تل أبيب، يعني هما (مشايخ .....) كدا خلاص بيكونوا أدوا تكليفهم الشرعي وواجبهم الديني والإنساني والأخلاقي والوطني والقومي والفلسطيني والعربي والإسلامي، تجاه غزة وأهلها وشعبها المظلوم والمنكوب النازح المشرد التعبان المهموم المحزون المكلوم الجائع والعطشان والمريض والجريح والمصاب؟؟!!
وكدا بتكون الأمور عند (مشايخ وصبية بن غفير) تمام التمام؟!
وخلاص تم التضامن مع محاصري وجوعى وعطشى ومرضى ومنكوبي ومظلومي ومقهوري غزة المدمرة؟!
ومعلش يا (مشايخ الإخوان المسلمين بالداخل الفلسطيني المحتل/ بينما المسمى الحقيقي والواقعي لكم غير ذلك)، اسمحوا لي بكم سؤال: من الذي شن حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد قطاع غرة المنكوب المدمر منذ يوم السبت الأسود ونكبة السابع من أكتوبر، ٢٠٢٣ والتي مازالت متواصلة متصاعدة متوحشة حتى اللحظة؟
ـــ من الذي يقصف الفلسطينيين في غزة ويدمر بيوتهم على رؤوسهم ويقتلهم واحداً تلو الآخر، ويمحو ألاف الأسر والعائلات بأكملها من السجل المدني، حتى زاد العدد الحقيقي للشهداء عن ٤٠٠ ألف شهيد٢٢٪ من سكان غزة، وفقدان ١٥٠ ألف فلسطيني واعتقال عشرات الألاف من سكان غزة؟!
ــ من الذي دمر الجانب الفلسطيني من معبر ويحتله بدباباته وقواته مع كامل الشريط الحدودي بين رفح الفلسطينية والمصرية، ودمر واحتل كل مدينة رفح، ومعظم خانيونس والمنطقة الشرقية والقرارة ومعهم 75٪ من مساحة قطاع غزة؟
ـــ من الذي دمر أكثر من ٨٠٪ من بيوت وعمارات ومباني ومساكن ومساجد وكنائس وجامعات ومدارس ومصانع ومؤسسات قطاع غزة؟!
ــــ من الذي دمر وحرق مستشفيات القطاع وتسبب ببتر أطراف عشرات ألاف الفلسطينيين واصابة أكثر من نصف مليون فلسطيني بالجراح؟
ـــ ولكم يا ...… (مشايخ تل أبيب) من الذي أرغم أهلنا على النزوح من بيوتهم وأماكن نزوحهم عشرات المرات إلى أماكن زعم لهم أنها آمنه، فاستهدفهم وقتلهم فيها؟
ـــ من الذي يستدرج الفلسطينيين الجوعى العطشى المرضى النازحين المنكوبين المظلومين المقهورين العاجزين الفقراء الذين فقدوا بيوتهم وممتلكاتهم وأعزاءهم إلى مصائد الموت شمال ووسط وجنوب القطاع، بزعم مدَّهم وتزويدهم بالمساعدات الغذائية والطحين/ الدقيق، بينما هو يستدرجهم نحو القتل والتصفية والدفن أحياءً؟
والله يا ولاد الــــ ….. (مشايخ "صبية" وزارة أمن وداخلية المجرم بن غفير).. مليون سؤال وسؤال يخطر بالبال، حول فعلتكم الشنيعة، التي تكشف حجم غباءكم وحمقكم وجنونكم واختلال الموازين والمعايير عندكم، وانعدام وانطماس البصر والبصيرة لديكم، وانفصالكم عن الواقع، وبعدكم عن الدين والعقيدة وكل القيم والأعراف والأخلاق... ولكم يا ولاد وصبية ومشايخ "الشاباك" (حمقى إخوان الشياطين)، هذه حرب نتنياهو المجرم الإرهابي المتوحش مع حكومته الحقيرة الإرهابية المتوحشة المتطرفة، مدعوماً كلياً من أميركا راعية وحاضنة الكيان المجرم، ضد فلسطين والفلسطينيين وضد الإسلام والمسلمين والعرب والعروبة، وضد الإنسانية جميعاً.. وهي حرب ترامب بنفس القدر التي هي فيه حرب نتنياهو المجرم الحقير.. طيب يا "مشايخ الإخوان المسلمين في الداخل الفلسطيني المحتل"، كان نظمتو "وقفتكم الحقيرة الدنيئة" أمام مقر رئاسة حكومة العدو أو وزارة الحرب، أو رئاسة الأركان أو "الكنيست" أو منزل المجرم وقائد الحرب على غزة نتنياهو، أو داخل أية مدينة فلسطينية محتلة عام 1948 أو داخل باحات المسجد الأقصى المبارك أو حتى أمام كنيسة القيامة، أو عقب صلاة الجمعة في باحات أي مسجد داخل فلسطين المحتلة.. ولماذا لم تفكروا بجمع التبرعات المالية وأرسلتموها نقداً للجوعى والمحاصرين في غزة، أو بجمع المساعدات والتبرعات العينية وتسيير جسراً برياً إغاثياً لإدخال المساعدات العاجلة لقطاع غزة، وفك الحصار عنه..
لكن شاء الله أن يفضحكم ويكشفكم ويعريكم أمام الشعب الفلسطيني المنكوب المظلوم وأمام الأمة والتاريخ، وأن يكشف حقيقتكم وحقيقة دوركم القذر المشبوه يا ("مشايخ" تل أبيب وصبية "الشاباك" وبن غفير)..
لعنكم الله، ولعنكم التاريخ والأمة وفلسطين، وغزة وفلسطين بريئة منكم ومن دوركم المشبوه القذر..
بالطبع لم تكن تظاهرتكم اللعينة أمام السفارة المصرية في تل أبيب بمعزلٍ عن الاعتصامات والتظاهرات الإخوانية الفاشلة أمام العديد من السفارات المصرية في البلدان العربية والغربية، تلك التظاهرات والاعتصامات من تل أبيب إلى بيروت وتونس وإسطنبول والعديد من بلدان أوروبا، كانت بتخطيط وإشراف وتوجيه وتمويل (التنظيم الدولي للإخوان المسلمين)، وهو التنظيم الشيطاني الذي صنعته المخابرات البريطانية وتشرف على إدارته المخابرات الأميركية، ويتلقى تمويله من قنوات ومصادر قذرة تعمل في خدمة أجندة العدو الصهيوني وبريطانيا وأميركا والغرب، ليست خافية على أحد.
وقد عمل "التنظيم الإخواني الشيطاني" وأدواته القذرة وأذرعه الحقيرة في العالم العربي والغرب، عبر تنظيم بعض الاعتصامات الاستعراضية الفاشلة التي شارك بها العشرات أمام السفارات المصرية في تل أبيب وبيروت إسطنبول وتونس وبعض العواصم الأوروبية؛ بغرض "التقاط الصور وصناعة التريندات"، من أجل تقديم أكبر خدمة للعدو الصهيوني ولإدارة الرئيس ترامب والغرب، من أجل تبرئة العدو الصهيوني وجيشه المجرم ورئيس وزرائه الإرهابي مجرم الحرب المطلوب للعدالة الدولية والمحكمة الجنائية الدولية، وتبرئة الإدارة الأميركية والرئيس ترامب والغرب من المسؤولية المباشرة عن حرب الإبادة والتطهير العرقي في غزة، وغسيل أيديهم من دماء الفلسطينيين ضحايا الإرهاب والتوحش والعلو والافساد والاجرام الصهيوني/ اليهودي ـــ الأميركي والغربي، وحرف البوصلة عن وجهتها الحقيقة وعن المجرم والمتهم الحقيقي.
والكل يعلم ويعرف في فلسطين المحتلة والعالم العربي والإسلامي وفي جميع أنحاء العالم، أنَّ الحرب الوحشية البشعة التي يواصل شنها مجرم الحرب الإرهابي نتنياهو وحكومته الإرهابية المتطرفة المجرمة وجيش العدو الصهيوني المجرم للشهر الثاني والعشرين على التوالي ضد قطاع غزة المنكوب والمدمر والمدنيين الفلسطينيين الأبرياء العُزَّل النازحين المشردين الجوعى العطشى المرضى والجرحى، تمت ومازالت مستمرة ومتواصلة بموافقة ودعم عسكري ولوجيستي واستخباراتي وسياسي وتمويل كامل من الإدارة الأميركية، بل وبمشاركة ألاف الضباط والجنود الأميركيين وطائرات الاستطلاع وطائرات سلاح الجو والبحرية الأميركيين، وأيضاً بمشاركة ألاف المرتزقة الأميركيين، خاصة أولئك الذين يشاركون مع مجرمي جيش العدو في قتل الفلسطينيين الجوعى الذين يتم استدراجهم إلى مصائد الموت، التي أقاموها في جنوب ووسط وشمال قطاع غزة، بزعم أنها "مواقع توزيع المساعدات"، بينما في الحقيقة يتم في تلك المواقع إعدام يومياً أكثر من مائة شهيد فلسطيني، سواءً بإطلاق النار مباشرة نحو أو القنال أو دفن بعضهم بالجرافات أحياءً تحت تلال الرمال، واصابة المئات بجراح متفاوتة الخطورة، وفقدان العشرات.. إضافة لكل ما سبق توضيحه، يعلم " صبية بن غفير ومشايخ تل أبيب" يقين العلم، كما يعلم الشعب الفلسطيني والعرب والمسلمين والعالم أجمع أنَّ الطائرات الحربية المتطورة والسلاح والذخائر والقنابل والصواريخ والدبابات والعربات العسكرية والجرافات هي صناعة أميركية، تقدمها الولايات المتحدة مجاناً للعدو الصهيوني، لاستمراره في حرب الإبادة والتطهير العرقي ضد الشعب في غزة وأيضاً في الضفة الغربية المحتلة.
ــ وهنا يتوجب علينا أن نوجه السؤال التالي إلى "مشايخ تل أبيب": لماذا لم تتظاهروا وتعتصموا أمام السفارة الأميركية في القدس الشرقية المحتلة والقنصلية الأميركية في تل أبيب، ولماذا لم يعتصموا أمام سفارات الدول الشريكة في الحرب والعدوان الصهيوني/ الأميركي ضد غزة، مثل ألمانيا وإيطاليا وبريطانيا والهند وغيرها؟
في الختام فإنَّنا نؤكد على أنَّ الشقيقة الكبرى مصر لم تتوقف دقيقة واحدة منذ صباح اليوم الأول من العدوان البربري الصهيوني ضد غزة، يوم السبت الأسود 7أكتوبر/ تشرين أول 2025، عن العمل لوضع حد لنزيف الدم الفلسطيني ووقف حرب الإبادة والتطهير العرقي، وتصدت ومازالت بكل قوتها وامكاناتها ونفوذها وقدراتها لمؤامرة ومخطط التهجير القصري أو الطوعي لسكان قطاع غزة، الذي العدو الصهيوني السعي لتنفيذه مدعوماً بشكل كلي من الولايات المتحدة.
وعملت مصر منذ اليوم الأول للعدوان الغاشم على تقديم كافة أنواع المساعدات الغذائية والدوائية والعلاجية والعينية ولوازم واحتياجات المستشفيات من أجهزة ومعدات وأدوية ولوازم ومهام ومستهلكات طبية في قطاع غزة، وسيرت جسوراً برية من قوافل المساعدات رغم كافة العوائق والإجراءات التعسفية التي كان يضعها العدو الصهيوني في طريق وصولها إلى مستحقيها في قطاع غزة، وبلغت نسبة المساعدات التي قدمتها الشقيقة الكبرى مصر لغزة أكثر من 80٪ من مجموع وكمية المساعدات التي وصلت أو قدمت لقطاع غزة من الدول العربية والإسلامية وشتى أنحاء العالم.
واستقبلت مصر وعالجت ومازالت تعالج في مستشفياتها بكافة المحافظات المصرية عشرات ألاف الجرحى والمصابين الفلسطينيين، وكذلك استضافت ومازالت تستضيف في المساكن التابعة لوزارة التضامن الاجتماعي وللهلال الأحمر المصري ولغيره من المؤسسات الرسمية وشبه الرسمية المصرية الخيرية والإغاثية، عشرات الألاف من المرضى والمصابين الذين تم علاجهم أو ممن ينتظرون التحويلات لاستكمال العلاج خارج مصر، بالإضافة إلى مرافقيهم، مع تقديم المساعدات النقدية والعينية والغذائية والدوائية لهم بشكل مستمر، إضافة لذلك فقد ساهمت المؤسسات الإغاثية والاجتماعية والإنسانية المصرية الأهلية في تقديم كافة أشكال العون والمساعدة للمرضى ومرافقوهم في المستشفيات المصرية أوفي المساكن.
وعلى الجانب السياسي، فمصر منذ بدء العدوان الغاشم، مارست كافة ضغوطها على كافة الأطراف والجهات الدولية والإقليمية المؤثرة على العدو الصهيوني، وعلى حكومة العدو بحد ذاته، من أجل وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة والسماح بدخول قوافل الإغاثة والمساعدات للشعب الفلسطيني، واستضافت مئات جولات المفاوضات الغير مباشرة بين حركة حماس والعدو الصهيوني، وعقدت العديد من المؤتمرات الدولية في القاهرة، لحث المجتمع الدولي والمنظمات الأممية والدولية والإقليمية بالعمل بكافة السُبُل لوقف العدوان الصهيوني على غزة والشعب الفلسطيني المظلوم، والاعتراف بكافة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ودعمها وفي ومقدمتها، حق الشعب الفلسطيني بالحرية والاستقلال وتقرير المصير وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وطيلة شهور الحرب الطويلة التي مازالت مستمرة للعام الثاني على التوالي، بذلت مصر ومازالت تبذل قصارى جهودها على كافة مستوياتها السياسية والسيادية والحكومية والأمنية من أجل الضغط على كافة الأطراف للتوصل إلى هدنة ووقف لإطلاق النار ووقف العدوان، وقدمت العديد من المقترحات وعملت على اختصار المسافات وإزالة الالتباسات وطالبت ومازالت تطالب بالانسحاب الصهيوني الكامل من قطاع غزة، ورفضت سيطرة العدو على محور فيلادلفيا وفي محافظة رفح، وكذلك رفضت تواجده على محور "موراج" الذي يفصل محافظتي رفح عن خانيونس، كما رفضت مخطط ما تسمى بـــ "المدنية الإنسانية" التي يسعى العدو الصهيوني مدعوماً من الولايات المتحدة وبعض الدول الغربية لإقامتها على أنقاض شرق محافظة ومدينة رفح، تمهيد لإرغام نصف مليون فلسطيني من النازحين إلى منطقة المواصي وغيرها من المناطق، على النزوح الإجباري نحو تلك المدينة الوهمية، تمهيداً لإرغام هؤلاء الفلسطينيين على الهجرة والنزوح القصري نحو سيناء المصرية، أو عبر مطار ريمون الصهيوني، أو عبر سفن يتم جلبها إلى بحر رفح، ومن المطار وعبر البحر يتم نقل الفلسطينيين نحو دول قبلت أن تكون شريكة في مؤامرة تهجير الفلسطينيين من أرضهم.
وقدمت الإدارة الأميركية وبعض الدول الغربية الإغراءات الكبيرة للقيادة السياسية المصرية لكي تقبل بتهجير مئات آلاف الفلسطينيين إلى جزء صغير من أرض سيناء، ولكن الموقف المصري الحكيم والواضح والحاسم، بعدم التفريط بشبر من أرض مصر العزيزة، وعدم السماح بتهجير الفلسطينيين من أرضهم تحت أي مبرر أو مسوغ أو ظرف، ومهما كانت الإغراءات أو كان الثمن لعدم التجاوب مع المخططات الصهيونية / الأميركية، ورفضت مصر رئيساً وحكومةً وجيشاً وأجهزةً ومؤسسات سيادية وشعباً أية محاولات لتصفية القضية الفلسطينية، بل وعملت القيادة المصرية على قيادة حراك سياسي مصري فلسطيني أردني سعودي إماراتي، عربي، إسلامي، إقليمي ودولي، لحشد الدعم والتأييد الدولي لحل الدولتين والاعتراف بفلسطين كدولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة... لقد كانت الشقيقة الكبرى مصر منذ ما قبل النكبة الكبرى ومازالت حتى نكبتنا الحالية الأكبر والأخطر في غزة وفلسطين والتي تأثرت بها كل المنطقة العربية والإسلامية، هي السند والداعم الرئيس والأهم والأكبر للشعب الفلسطيني ولقضيته العادلة وحقوقه المشروعة، وقدمت لأجل ذلك التضحيات الجِسام وامتزج الدم الفلسطيني بالدم المصري على أرض فلسطين وثراها الغالي على مدى عشرات السنين. ومازالت مصر رئيسا وقيادةً وحكومةً وأجهزةً سيادية ومؤسسات وشعباً هي الحصن المنيع وخط الدفاع الأول عن القضية الفلسطينية وغزة والقدس وفلسطين والشعب الفلسطيني وكافة الثوابت والحقوق الفلسطينية وفي مقدمتها قضية اللاجئين والدولة الفلسطينية، ودوماً كانت القضية الفلسطينية على رأس أولويات واهتمامات الرئاسة والقيادة المصرية، مثلما هي القضية المركزية للجيش والشعب المصري الأصيل، وكان الطبيعي أن يتم التوجه إلى السفارة المصرية في تل أبيب لتقديم الشكر إلى السفير المصري والسيد الرئيس عبد الفتاح السيسي والقيادة والحكومة المصرية والجيش والأجهزة السيادية لما قدمته ومازالت تقدمه مصر من دعم لأجل غزة وفلسطين، وما تتحمله مقابل ذلك من أثمان باهظة على كافة المستويات، وليس الاعتصام والاحتجاج أمام السفارة تنفيذاً لأجندة "التنظيم الشيطاني"..
ولذلك فإننا باسم أبناء وأهالي قطاع غزة وأهالي شهداءها وجرحاها وأسراها وكافة المنكوبين والمظلومين والمستضعفين المكلومين في القطاع، وباسم كل شرفاء وأحرار الشعب الفلسطيني المرابط المجاهد، نقدم الاعتذار وجزيل الشكر والامتنان والاحترام والتقدير إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، وإلى الجيش والقيادة والحكومة والأجهزة والمؤسسات السيادية المصرية والشعب المصري الطيب الكريم الأصيل على كل ما قدمته الشقيقة الكبرى مصر، نصرةً ودعماً لغزة وأهلها المظلومين والقدس والضفة وكل فلسطين.. شكراً مصر العزيزة الكريمة الأصيلة الكبيرة، وحمى الله وحفظ مصر الحبيبة ورئيسها وقائدها الفارس الشهم الشجاع وجيشها البطل وجميع أجهزتها ومؤسساتها السيادية، وعجَّل الله بوقف العدوان الوحشي المتواصل ضد غزة، وحمى شعبنا الفلسطيني المظلوم المُعذَّب ونصره على جميع أعدائه. ولعنَ الله (مشايخ تل أبيب و"الشاباك") وكل "القطيع الإخواني الشيطاني" من أمثالهم المتآمرين على بلادهم وأوطانهم وعلى غزة وفلسطين..