اشتباك إلكتروني بين يائير نتنياهو وبيرس مورجان بسبب أطفال غزة

اندلع سجال علني عبر منصة "إكس" بين الإعلامي البريطاني الشهير بيرس مورجان، ويائير نتنياهو، نجل رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، على خلفية تقرير صحفي تناول استهداف الأطفال في قطاع غزة.

وبدأ الجدل  بعدما نشر مورجان تقريرًا لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC) أفاد بأن "بي بي سي وورلد سيرفيس" وثّقت أكثر من 160 إصابة لأطفال بالرصاص في غزة، 95 منها في الرأس أو الصدر، ومعظم الضحايا دون سن الثانية عشرة. وأرفق مورجان التقرير بتعليق ساخر قال فيه: "الجيش الأكثر أخلاقية في العالم"، في إشارة إلى جيش الاحتلال.

اشتباك يائير نتنياهو ومورجان

ورد يائير نتنياهو مهاجمًا الإعلامي البريطاني، واصفًا تعليقه بأنه "افتراء دموي على الطريقة القروسطية"، ومتهماً إياه بترويج خطابات نازية، قائلاً: "آمل أن تكون قطر تدفع لكم جيدًا".

كما استحضر مشاركة شقيق مورغان في حربَي العراق وأفغانستان، متهمًا الجيش البريطاني والناتو بقتل عشرات الآلاف من الأطفال المدنيين.

لم يصمت مورجان ، بل رد قائلًا:
"يا يائير، عندما تنتهي من بث هرائك المتطرف، هل يمكنك أن تطلب من والدك التوقف عن التهرب من المقابلات التي طلبتها منه منذ 7 أكتوبر؟ لدي أسئلة أود طرحها".

واشتد السجال، حيث اتهم يائير مورجان بأنه يحوّل برنامجه إلى "منصة لنازيين ومعادين للسامية"، معتبرًا أن نتنياهو الأب لا ينبغي أن يظهر في برنامج، وصفه بـ"النسخة المعادية للسامية من جيري سبرينجر"، وأضاف: "نعم، أجرى معك مقابلات في السابق، لكن ذلك كان قبل أن تتحول إلى مهرج نازي مكتمل"، على حد تعبيره.

وفي تصعيد آخر، دعاه مورجان للظهور في برنامجه "Piers Uncensored" للدفاع عن موقف والده، لكن يائير رفض، وعلّق ساخرًا:"تعال إلى برنامجك لأكون واحدًا في مواجهة أربعة يصرخون في وجهي ويقاطعونني؟ لا شكرًا".

وضرب يائير نتنياهو مثالًا تخيليًا قال فيه:"تخيل أن بلجيكا أطلقت صواريخ على لندن 15 عامًا، ثم غزت بريطانيا وارتكبت مذابح، واغتصبت وقتلت مدنيين على الهواء، ثم اختطفت الآلاف... ما كان ردكم؟".

كما شن هجومًا على بريطانيا، متهمًا إياها بارتكاب "إبادة جماعية بحق شعوب العالم"، والتواطؤ في الهولوكوست، ورفض قصف معسكرات الاعتقال النازية مثل أوشفيتز.

وفي مواجهة ذلك، أعاد مورجان دعوته قائلاً:"تعال إلى البرنامج وناقش وجهات نظرك وإن لم تفعل، فسيعرف الجميع أنك تختبئ خلف الشعارات".

عاد يائير واتهم مورجان بالتحيز ضد الضيوف المؤيدين لإسرائيل، مستشهداً بتجربة المحامية البريطانية ناتاشا هاوسدورف، قائلاً إنها تعرضت للمنع من الكلام في البرنامج لمجرد أنها يهودية وتدافع عن الدولة اليهودية الوحيدة".

أما مورجان، فقد رد بسخرية قائلاً:
"هل كانت الأسئلة صعبة جداً على المحامية؟ لدي ضيوف مؤيدون لإسرائيل يُديرون النقاش باقتدار دون شكاوى، لكن من الواضح أنك تفتقر إلى الشجاعة للحضور بنفسك، لذا سأدعك تعوي من بعيد مثل أحمق مجنون".