عاجل

تقرير إسرائيلي يكشف عن فشل استراتيجي للموساد واستياء داخل الأجهزة الأمنية

الموساد
الموساد

كشفت التقارير الإسرائيلية عن حالة من الاستياء الكبير داخل المؤسسة الأمنية في إسرائيل بسبب الأداء الضعيف لجهاز الموساد في تحقيق هدف استراتيجي رئيسي. 

وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "معاريف"، واجه جهاز الموساد انتقادات شديدة بسبب عدم تعامله الفعال مع قيادة حماس في الخارج، مما دفع جهاز الشاباك إلى فتح وحدة خاصة تعمل على متابعة نشاطات "حماس" في الخارج، وهو أمر يعد خارج نطاق اختصاصاته التقليدية.

ووفقًا لما نشرته "معاريف"، فإن قادة حركة حماس الذين صنفوا كأهداف للموت لا يزالون يعيشون بحرية في الفنادق عبر الشرق الأوسط وأوروبا، دون أن يتمكن الموساد من القضاء عليهم أو حتى تحييدهم، حيث ويعتبر هذا الفشل بمثابة "نقطة سوداء" تسجل ضد جهاز الموساد الإسرائيلي، حيث أُتهم بـ "الغفوة أثناء الحراسة".

الشاباك يتدخل: وحدة خاصة لمتابعة حماس الخارج

وردًا على هذا الفشل، اضطر جهاز الشاباك إلى تشكيل وحدة خاصة تتعامل مع ملف "حماس الخارج"، على الرغم من أن هذه المهمة ليست من اختصاصاته. 

ويعتقد أن الموساد قد تجنب التعامل مع حماس في الخارج بشكل متعمد، ما أثار تساؤلات حول مدى كفاءة الأجهزة الاستخباراتية الإسرائيلية في متابعة الأنشطة الخارجية للتنظيمات المعادية.

إخفاقات عسكرية وسياسية في إسرائيل 

إلى جانب الانتقادات التي طالت الموساد، يعكس التقرير حالة من الإخفاقات الاستراتيجية والسياسية التي تشهدها إسرائيل حاليًا. على الرغم من العمليات العسكرية الجارية في غزة، بما في ذلك العملية "عربات جدعون" في شمال القطاع، إلا أن إسرائيل لم تحقق الأهداف الاستراتيجية المعلنة، مثل تحرير الأسرى أو القضاء على حركة حماس في غزة. وتؤكد المصادر الإسرائيلية أن الوضع السياسي الإسرائيلي يشهد حالة من العجز، مما يزيد من تعقيد الموقف العسكري ويصعب من إمكانية تحقيق الأهداف.

في هذه الأثناء، أوضح رئيس الأركان الإسرائيلي، الفريق هرتسي هاليفي، أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عازم على تكثيف العمليات في غزة، حيث تعمل القوات الإسرائيلية ضمن خطة محكمة لتطهير المناطق في شمال غزة، مع الاستمرار في الضغط على حركة حماس من خلال استراتيجيات هجومية منسقة. 

وركزت التصريحات العسكرية على أهمية التخطيط للمرحلة القادمة، بهدف تقليل استنزاف القوات وإضعاف "حماس" عبر ضرب بنية التنظيم الإرهابي بشكل منهجي.

من جهة أخرى، انتقد المراسل العسكري لصحيفة "معاريف"، آفي أشكنازي، الوضع السياسي الإسرائيلي، مشبها إياه بجسر القيادة على متن سفينة التايتانيك، حيث فشلت القيادة السياسية في اتخاذ قرارات استراتيجية حاسمة، بينما استمرت جهود الإنقاذ في التركيز على القضايا الجانبية مثل المعونات الإنسانية، مشيرًا إلى أن الموقف السياسي أدى إلى تأخير في اتخاذ القرارات اللازمة، ما أدى إلى تعقيد الوضع العسكري.

إسرائيل تحت ضغط عسكري واستراتيجي

أبرزت الصحيفة الإسرائيلية أن الوضع العسكري في غزة يزداد تعقيدًا، مع احتمال أن تتخذ إسرائيل قرارًا قريبًا بمحاصرة مدينة غزة. في هذا السياق، يتوقع أن تواصل القوات الإسرائيلية ضرب أهداف حماس عبر نيران مدفعية وجوية، مع فرض حصار على المدينة. 

 ورغم هذه الاستعدادات، حيث أشار التقرير إلى أن الأوضاع الإنسانية في غزة تُعد أحد التحديات الكبيرة التي تواجهها إسرائيل في محاولاتها لتحقيق انتصارات عسكرية دون التأثير على المدنيين.

خيارات صعبة تواجه إسرائيل

وأكمل التقرير بتسليط الضوء على قرار إسرائيل بشأن المساعدات الإنسانية لغزة، حيث انتقدت الصحيفة القرار الإسرائيلي بتقليص المعونات وتوزيعها في نقاط معينة، ورأت أن إسرائيل كانت بحاجة إلى إغراق غزة بالمواد الغذائية لتجنب احتكار حماس للمساعدات، وهي خطوة كانت ستسهم في تحجيم تأثير التنظيم على المدنيين.

تم نسخ الرابط