عاجل

حسام الغمري: «التحريض العاطفي».. السلاح الخفي ضد استقرار مصر

الإخوان
الإخوان

أوضح الإعلامي حسام الغمري، خلال تحليله للوضع السياسي الراهن، أن الجهات التي تحاول زعزعة استقرار مصر لم تستطع مواجهة السياسة المصرية أو القيادة والجيش، لذلك لجأت إلى استراتيجية جديدة تستهدف اللعب على مشاعر المواطن المصري، خاصة استغلال تعاطفه مع القضايا الإنسانية.

 المصريون بطبيعتهم حساسون تجاه معاناة الآخرين

وأشار الغمري خلال حواره عبر قناة إكسترا نيوز إلى أن المصريين بطبيعتهم حساسون تجاه معاناة الآخرين، خاصة الجوع والفقر والبرد، وهو ما جعل هذه الجهات تعتمد على "التحريض العاطفي" كأداة رئيسية لمحاولة هدم المشاعر الوطنية وتشويه الواقع، لافتًا إلى أن هذه الاستراتيجية ليست وليدة اللحظة، بل تم ذكرها منذ عام 2007 في تقرير صادر عن مؤسسة "تراند دي" الأمريكية، التي تتكون من 1300 باحث وخبير، وتعمل في مجالات الاستراتيجية الفكرية والأمنية.

ونوه بأن التقرير تحدث عن مفهوم "الحروب من الجيل الرابع والخامس"، حيث يلعب "التحريض العاطفي الإلكتروني" دورًا يشبه "القنبلة الناسفة" في هذه الحروب الحديثة، مؤكدًا أن الهدف هو تحويل المواطن إلى أداة تدمير ذاتي، تجعل منه "القنبلة الناسفة" التي تدمر وطنه عبر إثارة مشاعره واستثارة نزعاته العاطفية.

 المصريون جميعًا يشعرون بالألم تجاه غزة والشعب الفلسطيني

وأشار إلى أن المصريين جميعًا يشعرون بالألم تجاه غزة والشعب الفلسطيني، وتاريخ مصر العريق في الدفاع عن القضية الفلسطينية معروف منذ ثلاثينيات القرن الماضي، وهو ما يستغله البعض بطرق غير نزيهة.

كما لفت الغمري إلى ظهور "أبو عبيدة" الناطق العسكري باسم كتائب المقاومة، الذي كان غائبًا لفترة، فجذب الانتباه بظهوره الأخير الذي تميز بخطاب عاطفي جديد، وهو ما يراه الغمري جزءًا من خطة مدروسة لتفعيل مرحلة جديدة من استهداف مصر بعد فشل المرحلة الأولى المسماة "قافلة صمود نتنياهو".

خطاب "أبو عبيدة" تحول من خطابات العنف إلى خطاب المظلومية 

ونوه بأن خطاب "أبو عبيدة" تحول من خطابات العنف والقتال إلى خطاب المظلومية والاستعطاف، وهو أسلوب يتبناه التنظيم الدولي للإخوان الإرهابية ضمن ما يعرف بـ"جامعة المدرس"، ما يعكس تحوّلًا في أساليب المواجهة.

وأكد الغمري أن هذا الخطاب العاطفي كان بمثابة إشارة لتفعيل حملة جديدة على منصات التواصل الاجتماعي، حيث انطلقت جحافل من الأذرع الإعلامية للإخوان والكيانات التابعة لهم، في إطار حرب نفسية ممنهجة تستهدف المواطن المصري، بتنسيق يُعتقد أنه من أجهزة استخبارات خارجية.

تم نسخ الرابط