هند الضاوي تكشف أسباب تغير مواقف الغرب تجاه القضية الفلسطينية

أوضحت الكاتبة الصحفية هند الضاوي أن وجود إسرائيل في الشرق الأوسط مدعوم بشكل مباشر من دول كانت فيما مضى من أول الداعمين والمساندين لها، مشيرة إلى أن فرنسا كانت أول دولة قدمت السلاح لإسرائيل وساندتها في تجربتها النووية، فيما كانت بريطانيا هي التي وضعتها في المنطقة.
ضغوط شعبية داخلية
وأشار الضاوي، خلال لقاء مع الإعلامي أسامة كمال في برنامج "مساء دي إم سي"، إلى أن إعلان بعض الدول الغربية نيتها الاعتراف بدولة فلسطين يأتي في إطار ضغوط شعبية داخلية تهدد تماسك هذه الحكومات، موضحة أن هذا القرار يُعتبر محاولة لامتصاص غضب الشارع الأوروبي.
ونوّهت هند الضاوي إلى أن خرق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو للهدنة في مارس الماضي وعودته إلى الحرب على قطاع غزة كان عاملاً رئيسياً في تغيير موقف الغرب من إسرائيل، مؤكدة أن إسرائيل في عهد نتنياهو تجاوزت الخطوط الحمراء وأصبحت عبئاً على مصالح الدول الغربية.
وأضافت الضاوي: "التجويع ومشاهد الأطفال في غزة قلبت الموازين لدى ممثلي الدول الأوروبية، فالوضع أصبح لا يُطاق، خاصة مع تأثير الإنترنت والتكنولوجيا في تحريك الشباب ضد إسرائيل.
جماعة الإخوان
وكان قد أوضح كمال أن مصر مرت بفترة عصيبة بعد مصادرة أموال جماعة الإخوان أو التحفظ عليها، مشيرًا إلى أن المملكة الأردنية تواجه اليوم نفس السيناريو ونفس التنظيم، في تكرار لما وصفه بـ"محاولات العبث بالأمن الوطني"، من جانب جماعة الإخوان.
مصر واجهت الإرهاب الإخواني في كل أرجائها
وأشار كمال، خلال تقديمه برنامج "مساء DMC"، إلى أن مصر واجهت الإرهاب الإخواني في كل أرجائها، وأنها تمكنت من إفشال هذا المخطط بعد تقديم آلاف الشهداء في معركة الدفاع عن الدولة، مضيفًا:"شاهدنا الإرهاب في كل حتة في مصر من الإخوان، حتى تمكنا من وقفه".
ونوه الإعلامي إلى أن تحليله لهذا التطابق في المشهد بين مصر والأردن جاء بعد متابعته الدقيقة لتصريحات القيادي الإخواني خليل الحية، والتي أظهرت، على حد تعبيره، تقاطعات واضحة بين تحركات التنظيم في البلدين، خاصة بعد قرار حل الجماعة في الأردن.
نتنياهو يمر بأزمات متصاعدة
وفي سياق آخر، أشار كمال إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يمر بأزمات متصاعدة داخليًا، إلى جانب حالة من العزلة الدولية، في ظل نية عدد من الدول الأوروبية الكبرى الاعتراف الرسمي بالدولة الفلسطينية.
ووجه كمال رسالة مباشرة إلى نتنياهو قال فيها: "يمكنك خداع كل الناس لبعض الوقت، لكن لا يمكنك خداع كل الناس طوال الوقت"، في إشارة إلى ما اعتبره تآكلًا في مصداقية الرواية الإسرائيلية أمام المجتمع الدولي