وزير الري: ندرة المياه أكبر من أزمة الأراضي.. وزراعة الصحراء هدفنا |فيديو

كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن مشروع قناطر ديروط الجديدة في محافظة أسيوط يسير بخطى متقدمة، حيث تم تنفيذ نحو 87% من الأعمال الإنشائية، مشيرًا إلى أنه سيتم الانتهاء الكامل من المشروع بحلول إبريل 2026.
جاء ذلك خلال لقائه بالإعلامي أحمد موسى في حلقة خاصة من برنامج "على مسئوليتي"، والتي تم بثها من موقع مشروع قناطر ديروط، المذاع على قناة "صدى البلد".
شراكة مصرية يابانية وتمويل مشترك
ووجه وزير الري الشكر للعمال والفنيين المشاركين في تنفيذ المشروع، مؤكدًا أن المشروع يتم بالشراكة مع الجانب الياباني، ويُعد نموذجًا ناجحًا للتعاون الدولي، حيث يتم تمويله مناصفةً بين مصر واليابان، في إطار دعم مشروعات البنية التحتية الحيوية في قطاع المياه.
وأوضح سويلم أن قناطر ديروط تتكون من 7 قناطر رئيسية، ويُعد المشروع من أضخم مشروعات الري في صعيد مصر، ويهدف إلى تحسين إدارة وتوزيع المياه في عدد كبير من الترع المتفرعة من النيل، مما يساهم في دعم القطاع الزراعي وتقليل الفاقد المائي.
الزيادة السكانية ومحدودية الموارد المائية
وأكد الدكتور هاني سويلم أن الدولة تواجه تحديًا كبيرًا نتيجة الزيادة السكانية المستمرة، حيث يزداد عدد المواطنين بمعدل مليون نسمة سنويًا، ما يفرض ضرورة تأمين الغذاء سواء من خلال التوسع في الزراعة أو الاستيراد من الخارج.
أزمة المياه أكبر من أزمة الأراضي
وأشار وزير الموارد المائية والري إلى أن الأزمة الحقيقية التي تواجهها مصر ليست في نقص الأراضي الصالحة للزراعة، بل في ندرة الموارد المائية، موضحًا: "لو عندنا مياه كفاية كنا زرعنا كل الصحراء".
وأضاف أن الأراضي الصحراوية المصرية جيدة وقابلة للزراعة بمجرد توفير المياه لها، وهو ما يجعل التوسع الأفقي في الزراعة هدفًا وطنيًا لتأمين الأمن الغذائي، مؤكدًا أنه لا بديل أمام مصر سوى زراعة الصحراء لتلبية احتياجات المواطنين من الغذاء.
وفي نفس السياق ،كشف الدكتور هاني سويلم، وزير الموارد المائية والري، أن علاقات مصر بدول حوض النيل تشهد تطورًا إيجابيًا، خاصة مع دول النيل الجنوبي، مشيرًا في الوقت ذاته إلى أن العلاقة مع إثيوبيا تأثرت سلبًا نتيجة التصرفات الأحادية التي اتخذتها أديس أبابا بشأن سد النهضة.