رئيس «جامعة الإسكندرية» الأسبق: مصر تقف بثبات ضد تهجير الفلسطينيين من أراضيهم

قال الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب سابقًا، إن مصر تقف بثبات ضد مخطط تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، مؤكدًا أن ما يجري من محاولات لتشويه الموقف المصري أو تهييج الرأي العام ضد القيادة السياسية هو جزء من مخطط مدروس وليس صدفة.
وأضاف "عبد اللاه" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، إن هناك قوى تسعى بكل وضوح لضرب استقرار المنطقة، مضيفًا: "الحديث عن مؤامرة ليس نوعًا من المبالغة، فهؤلاء ليسوا سُذّجًا, هناك ترتيب ممنهج، ومصر وحدها تمثل السد المنيع الذي يقف أمام هذا المخطط".
القيادة المصرية تتعامل بمسؤولية وطنية وقومية
وشدد على أن القيادة المصرية تتعامل بمسؤولية وطنية وقومية تجاه القضية الفلسطينية، وتُدرك حجم الخطر المترتب على تمرير مشاريع التهجير التي تستهدف تصفية القضية وخلق واقع جديد على الأرض.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور محمد عبد اللاه، رئيس جامعة الإسكندرية الأسبق ورئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب سابقًا، أن عودة القضية الفلسطينية إلى الساحة الدولية يعود الفضل فيها إلى الدور المصري بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، مشددًا على أن موقف مصر الرافض لتهجير الفلسطينيين كان حاسمًا ومبدئيًا.
واستعاد "عبد اللاه" خلال حواره مع الإعلامي نشأت الديهي ببرنامج "بالورقة والقلم" المذاع عبر فضائية "TeN"، مساء السبت، موقفًا تاريخيًا جمع الرئيس الراحل أنور السادات مع رئيس وزراء الاحتلال مناحيم بيجن، خلال مفاوضات السلام، حيث قال بيغن إن إسرائيل مستعدة لمنح غزة لمصر، إلا أن الرئيس السادات رفض ذلك بقوة، مؤكدًا أن غزة يجب أن تعود للفلسطينيين وحدهم.
وأضاف "سألتُ الرئيس السادات لاحقًا عن سبب رفضه، فقال إن غزة قنبلة موقوتة، وإذا أخذناها سيتهموننا أننا سرقنا أرض الفلسطينيين، ولذلك قالها بصراحة: خذوها ودوها لأصحابها".
كما تطرق إلى لقاء جمعه في وقت سابق مع الرئيس الإسرائيلي الراحل شيمون بيريز، الذي عاتبه على تعامل مصر مع الزعيم الفلسطيني ياسر عرفات، فأجابه "عرفات هو ممثل السلطة الفلسطينية الشرعي"، لافتا إلى أن بيريز أبلغه لاحقًا بأن قيام دولة فلسطينية مرهون باتفاق الفلسطينيين فيما بينهم أولاً.
وأشار إلى أنه نقل تلك التفاصيل للرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، الذي أبدى استغرابه من تلك التصريحات، مشيرًا إلى أن التطورات اللاحقة شهدت بروز تنظيم ذو صبغة إسلامية بدأ في مهاجمة ياسر عرفات وحركة فتح، في سياق واضح لضرب الوحدة الفلسطينية.