بين دخول المساعدات والمجازر.. مأساة الفلسطينيين في غزة مستمرة
قال يوسف أبو كويك، مراسل «القاهرة الإخبارية»، إن موضوع المساعدات الإنسانية أصبح محور الحديث في الشارع الفلسطيني، مع دخول شاحنات الإغاثة من منطقتي الزكيم وميراج في أقصى الجنوب الشرقي لمدينة خان يونس بقطاع غزة. لكنه أشار إلى أن دخول هذه الشاحنات تزامن مع وقوع المزيد من المجازر على يد جيش الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح خلال مداخلة هاتفية على قناة «القاهرة الإخبارية» أن خلال الساعات الأخيرة استشهد 35 فلسطينيًا في المنطقة الشمالية الغربية من قطاع غزة، والتي تضم محور الزكيم. كما أضاف أن قبيل منتصف الليلة الماضية بساعات، استشهد 12 فلسطينيًا وأصيب أكثر من 100 آخرين بالقرب من المنطقة الغربية لنتساريم، المعروفة بمفترق نابلس، وذلك أثناء انتظار الآلاف لعبور شاحنات المساعدات.
استشهاد 12 فلسطيني
وأشار أبو كويك إلى أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار بشكل مباشر على عدد من الأهالي الذين يعانون من المجاعة، ما أدى إلى سقوط العديد من الشهداء والجرحى.
كما ذكر أن صباح اليوم استشهد مواطن وأصيب أكثر من 20 آخرين بالقرب من مركز المساعدات الأمريكية في أقصى الشمال الغربي من مدينة رفح، حيث تعرض بعض المواطنين لإصابات خطيرة نُقلوا على أثرها إلى مستشفى العودة في مخيم النصيرات.
ظروف إنسانية وسياسية مأساوية
ومن ناحية أخرى، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المؤتمر الدولي الذي عُقد الأسبوع الماضي أظهر دعمًا واضحًا من العديد من الدول لحل الدولتين، مؤكدًا أن هذا الموقف يمثل تحولًا مهمًا في وقت تعاني فيه فلسطين من ظروف إنسانية وسياسية مأساوية.
و أشار فرحان حق، خلال مداخله عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد أن حل الدولتين كان يتدهور خلال السنوات الماضية، لكن المؤتمر الأخير أعاد التأكيد على الاعتراف الدولي به كطريق واقعي لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين.
وشدد على أن الأمم المتحدة، عبر مؤسساتها المختلفة، تسعى لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعمل على حماية الفلسطينيين هناك رغم التحديات القائمة، خاصة في ظل إغلاق المعابر وتقييد تدفق الإغاثة.
وأكد «فرحان حق» أن الأمم المتحدة تأمل بأن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر، بما يضمن تدفقًا مستمرًا ومستدامًا للمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار يمنع وصول الإغاثة الكافية لعدة أشهر متتالية، وهو ما يُفاقم المأساة الإنسانية في غزة.
