عاجل

عائلات الأسرى الإسرائيليين: شروط إسرائيل تعيق إطلاق سراح أبنائنا

عائلات المحتجزين
عائلات المحتجزين

دعت عائلات المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة إلى الخروج إلى الشارع وممارسة ضغط شعبي واسع على حكومتها، بهدف الإسراع في جهود إعادة أبنائهم المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في القطاع. وأكدت العائلات، في تصريحات متكررة، أن استمرار العمليات العسكرية وتوسيع نطاق الحرب في غزة يشكل خطراً مباشراً على حياة أبنائهم المحتجزين، محذرة من أن تصعيد المواجهات يعني "حكمًا بالموت" عليهم.

وأوضحت العائلات أن هناك إمكانية حقيقية لإعادة جميع المحتجزين الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب ووقف العمليات العسكرية، معتبرة أن الشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية للتوصل إلى اتفاق إطلاق سراح الأسرى "غير واقعية" وتشكل عائقاً أمام تحقيق أي تقدم في هذا الملف الإنساني الحساس.

وأضافت العائلات أن استمرار الصراع وتعقيد المشهد السياسي والعسكري في غزة يهدد حياة المحتجزين ويزيد من معاناة أهاليهم الذين يعيشون في حالة قلق دائم، داعين المجتمع الدولي والمؤسسات الإنسانية إلى تكثيف الضغط على جميع الأطراف من أجل التوصل إلى حل عاجل يضمن الإفراج عن أبنائهم ووقف نزيف الدم في المنطقة.

ظروف إنسانية وسياسية مأساوية

ومن ناحية أخرى، قال فرحان حق، نائب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة، إن المؤتمر الدولي الذي عُقد الأسبوع الماضي أظهر دعمًا واضحًا من العديد من الدول لحل الدولتين، مؤكدًا أن هذا الموقف يمثل تحولًا مهمًا في وقت تعاني فيه فلسطين من ظروف إنسانية وسياسية مأساوية.

 

و أشار فرحان حق، خلال مداخله عبر برنامج «عن قرب مع أمل الحناوي» مع الإعلامية أمل الحناوي على شاشة القاهرة الإخبارية، إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو جوتيريش، أكد أن حل الدولتين كان يتدهور خلال السنوات الماضية، لكن المؤتمر الأخير أعاد التأكيد على الاعتراف الدولي به كطريق واقعي لإنهاء الصراع وتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين.

 

وشدد على أن الأمم المتحدة، عبر مؤسساتها المختلفة، تسعى لدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وتعمل على حماية الفلسطينيين هناك رغم التحديات القائمة، خاصة في ظل إغلاق المعابر وتقييد تدفق الإغاثة.

 

وأكد «فرحان حق» أن الأمم المتحدة تأمل بأن يكون هناك ضغط دولي كبير على إسرائيل لفتح جميع المعابر، بما يضمن تدفقًا مستمرًا ومستدامًا للمساعدات الإنسانية، مشيرًا إلى أن استمرار الحصار يمنع وصول الإغاثة الكافية لعدة أشهر متتالية، وهو ما يُفاقم المأساة الإنسانية في غزة.

ضغوطًا دولية متزايدة

وفي جهته، قال الدكتور خالد شنيكات، أستاذ العلوم السياسية، إن إسرائيل تواجه ضغوطًا دولية متزايدة وتحاول عبر إعلامها العبري ومسؤوليها التنصل من مسؤولية ما يحدث في قطاع غزة من دمار وقتل، عبر توجيه الاتهامات إلى دول عربية، سواء بشكل فردي مثل مصر والأردن، أو بشكل جماعي للدول العربية، وكأنها شريكة في المأساة الإنسانية المتفاقمة.

 

وأضاف شنيكات، خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية أمل الحناوي ببرنامج «عن قرب مع أمل الحناوي»، المذاع على قناة «القاهرة الإخبارية»، أن الأمن القومي المصري لا ينحصر داخل حدود الدولة فقط، بل يمتد إلى غزة وسوريا ويصل إلى إثيوبيا وربما أبعد من ذلك، وهو ما يفسر حرص مصر والأردن على استقرار الأوضاع في غزة ورفض سيناريوهات التهجير التي تهدد الأمن الإقليمي برمّته.

 

وأشار إلى أن الاتهامات المتكررة التي يوجهها الإعلام العبري للدول العربية، بزعم مشاركتها إسرائيل في تصفية القضية الفلسطينية، لا أساس لها من الصحة، مؤكدًا أن الموقف العربي كان وما زال واضحًا قبل وبعد 7 أكتوبر، ويتركز على أن الحل الوحيد الذي يحقق الأمن والاستقرار هو إقامة دولة فلسطينية، لأن القضية الفلسطينية ليست وليدة اللحظة بل تمتد لعقود من النضال والمعاناة.

تم نسخ الرابط