مشروع ديروط الجديد: «حنفية مياه» تُغذي 5 محافظات وتدير 1.6 مليون فدان

في متابعة ميدانية من موقع قناطر ديروط الجديدة بمحافظة أسيوط، أكد الإعلامي أحمد موسى أن العمل يسير بوتيرة متسارعة داخل المشروع الذي يُعد من أبرز المشروعات المائية الحيوية في مصر، مشيرًا إلى أن العمال والفنيين يواصلون جهودهم لمدة 12 ساعة يوميًا في إطار سباق مع الزمن للانتهاء من المشروع في موعده المحدد.
يهدف مشروع قناطر ديروط إلى إنشاء وتطوير سبع قناطر جديدة ضمن منظومة متكاملة، تعزز من القدرة على التحكم الدقيق في تدفق مياه نهر النيل إلى الأراضي الزراعية في الصعيد والدلتا.
ويأتي هذا المشروع استجابةً للتحديات المناخية المتزايدة والزيادة السكانية التي تؤثر على إمدادات المياه، ويعتمد على بنية تحتية متطورة تواكب أحدث التقنيات في مجال الري وإدارة الموارد المائية.
توزيع المياه وتقليل الفاقد
وصف الإعلامي أحمد موسى المشروع بأنه "حنفية مياه رئيسية" تخدم خمس محافظات في صعيد مصر، حيث تغذي شبكة الري الذكية التي يضمها المشروع نحو 1.6 مليون فدان من الأراضي الزراعية.
ويُسهم ذلك بشكل مباشر في دعم الأمن الغذائي الوطني من خلال تحسين توزيع المياه وتقليل الفاقد، إضافة إلى تحقيق الاستدامة في الاستخدام الأمثل للموارد المائية.
ويُتوقع أن يكون لمشروع قناطر ديروط أثر إيجابي بعيد المدى على الزراعة في جنوب مصر، من خلال توفير مياه ري منتظمة وتحسين جودة الحياة للمزارعين، إلى جانب تعزيز الجهود الحكومية في مواجهة التحديات البيئية والاقتصادية التي تواجه قطاع المياه.
الرئيس يتابع ويُوجّه بدقة
أشار موسى إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يتابع هذا المشروع بشكل مباشر، نظرًا لأهميته في ظل ما وصفه بـ"تحدي المياه" الذي تواجهه مصر، مؤكدًا أن هذا النوع من المشروعات يعكس وعي الدولة بالتحديات البيئية وحرصها على بناء بنية تحتية مائية حديثة ومستدامة.
وفي وقت سابق ،اتهم الإعلامي أحمد موسى جماعة الإخوان المسلمين بالتنسيق مع إسرائيل في إطار "مخطط واسع يستهدف زعزعة استقرار الدولة المصرية"، مشيرًا إلى أن التحركات الأخيرة للجماعة لا تنفصل عن تطورات القضية الفلسطينية، وخصوصًا ما وصفه بـ"الضغوط الدولية لفرض تهجير الفلسطينيين إلى سيناء".
و قال موسى إن الرئيس عبد الفتاح السيسي واجه هذه المحاولات بحسم، مؤكّدًا رفض مصر التام لأي حلول على حساب السيادة المصرية، وهو ما دفع بعض القوى الإقليمية والدولية إلى تفعيل أدواتها لخلق اضطرابات داخلية، وعلى رأسها جماعة الإخوان.
وذهب موسى إلى القول إن عناصر منتمية لجماعة الإخوان من عرب 48 تخدم في صفوف الجيش الإسرائيلي، وتشارك في العمليات العسكرية ضد الفلسطينيين، وخاصة في قطاع غزة، معتبرًا أن هذه المشاركة تمثل "دليلًا إضافيًا على التحالف غير المعلن بين الجماعة وتل أبيب".