هجوم على رائد صلاح بعد تطاوله على مصر.. والأزهر: أين انتقادك لإسرائيل؟

قوبلت تصريحات رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني المحتل، التي هاجم فيها مصر والأزهر الشريف بسبب معبر رفح، بموجة غضب عارمة من القراء والمتابعين على منصات التواصل الاجتماعي، متهمين إياه بتجاهل الحقائق وتبرئة الاحتلال الإسرائيلي من جرائمه بحق الشعب الفلسطيني.
وكان صلاح قد خرج في تصريحات عقب تظاهرة أمام السفارة المصرية في تل أبيب، تساءل فيها بسخرية: "متى تفتح مصر معبر رفح؟"، منتقداً الأزهر بصيغة تحمل التهكم والتشكيك في مواقفه من العدوان الإسرائيلي على غزة.
https://www.tiktok.com/@alarabiya/video/7533695003239943432?is_from_webapp=1&sender_device=pc
القراء يردون: "مفيش فايدة فيكم"
انهالت التعليقات الغاضبة التي طالبت صلاح بتوجيه بوصلته نحو الاحتلال الإسرائيلي، باعتباره المسؤول الحقيقي عن الحصار المفروض على قطاع غزة، وليس مصر.
وأشار كثيرون إلى أن معبر رفح ظل مفتوحاً طوال الأشهر الماضية لاستقبال الجرحى والمصابين، وإدخال المساعدات، بينما تمنع إسرائيل مرور أي إمدادات عبر باقي المعابر التي تسيطر عليها بشكل كامل.
وقال أحد المعلقين: "ماسكين في مصر وسايبين إسرائيل! ليه مش بتتكلم عن معبر كرم أبو سالم اللي في إيد الاحتلال؟"
وعلق آخر: "كفاية مزايدات.. مصر مش بوابة الجحيم. هي اللي بتحاول بكل الطرق تخفف عن أهل غزة رغم القيود الأمنية والسياسية".
اقرأ أيضًا.. «ويتكوف» يزور مركز توزيع المساعدات في غزة.. لواء أركان حرب يشرح الدلالات
معبر رفح.. مسؤولية من؟
بحسب ما تؤكده مصادر دبلوماسية وميدانية، فإن معبر رفح البري يخضع للسيطرة المصرية من جهة الجانب المصري فقط، لكنه لا يستخدم لتدفق البضائع والمواد الأساسية إلا في حالات إنسانية محددة، في حين أن المعابر الأخرى مثل "كرم أبو سالم" تقع تحت السيطرة الكاملة للجانب الإسرائيلي، الذي يتحكم في دخول وخروج الإمدادات الحيوية للقطاع.
مصر.. بوابة الدعم الإنساني رغم التحديات
في كل جولة تصعيد، تثبت مصر أنها لاعب محوري في تخفيف آثار العدوان على غزة، من خلال إرسال مساعدات طبية وغذائية، واستقبال الجرحى، وتنسيق الهدن عبر اتصالات مع جميع الأطراف، ومع ذلك لا تزال تتعرض لحملات تشويه وتحميلها مسؤولية لا تملكها، بينما تتغاضى هذه الحملات عن المسؤول الأول عن المأساة: إسرائيل.