عاجل

شوقي علام: الاجتهاد الحقيقي ثمرة علم وتأهيل طويل|فيديو

شوقي علام
شوقي علام

أكد الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، أن مفهوم الاجتهاد في الشريعة الإسلامية لا يعني إطلاق العنان للآراء الشخصية أو الاستناد إلى الأهواء، بل هو عملية علمية دقيقة ومنضبطة، تحتاج إلى دراسة معمّقة وفهم راسخ للنصوص الدينية،وأوضح أن الاجتهاد لا يمكن أن يُمارَس خارج إطار العلم والتأهيل، بل هو ثمرة مسار طويل من التعلم والتدرج في مراتب الفقه، حتى يصل المجتهد إلى مستوى رفيع من الفهم يمكنه من التعامل مع النصوص بمنهجية ووعي.

المجتهد الحقيقي: "لا مزيد عندي"

وخلال حديثه في برنامج "بيان للناس" على قناة "الناس"، أشار الدكتور علام إلى أن المجتهد الصادق يصل إلى نقطة يشعر فيها بأنه بذل أقصى ما لديه من جهد وعلم، فيقول لنفسه: "لا مزيد عندي".
هذا التعبير يعكس حالة من الاكتفاء العلمي بعد رحلة تأمل طويلة في نصوص الشريعة، مما يؤكد أن الاجتهاد ليس مجرد رأي يُطرح، بل بناء متكامل من المعرفة والانضباط.

نصوص الشريعة مركز الاجتهاد

وتناول مفتي الجمهورية السابق العلاقة بين الاجتهاد والنصوص الشرعية، مؤكدًا أن الاجتهاد يدور في فلك ما أسماه الإمام الشافعي بـ"النص الشريف"، أي القرآن الكريم والسنة النبوية، وهما المصدران الأساسيان لكل اجتهاد شرعي.
وأشار إلى أن أي اجتهاد لا يستند إلى هذين الأصلين يُعتبر خارجًا عن المسار الصحيح للفكر الإسلامي الأصيل.

الاجتهاد يحتاج ملكة فقهية ووعي بالنص

وشدد الدكتور شوقي علام على أن المجتهد لا يقتصر دوره على المعرفة النظرية، بل يجب أن يتمتع بملكة فقهية تمكّنه من استيعاب السياقات وفهم دقيق لمقاصد النصوص، مما يتطلب سنوات من التكوين العلمي والتدرّب العملي.
واختتم حديثه بالتأكيد على أن الاجتهاد ليس بابًا مفتوحًا لكل من أراد، بل هو مسؤولية علمية كبرى لا يتولاها إلا من استوفى شروطها الصارمة علميًا ومنهجيًا.
وفي وقت سابق ،قال الدكتور شوقي علام، مفتي الديار المصرية السابق، إن الضوابط التي أرساها النبي محمد صلى الله عليه وسلم للسلوك في الطريق ما زالت قائمة، لكنها بحاجة إلى تفعيل وتطبيق يتناسب مع الواقع المعاصر وما يشهده الشارع من تغيّرات سلوكية.

تم نسخ الرابط