عاجل

من الحشيش إلى الإيقاف.. الأزهر يعاقب سعاد صالح والأخيرة تتبرأ من تصريحاتها

سعاد صالح
سعاد صالح

تصدر اسم الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الساعات الأخيرة  وذلك بسبب تصريحاتها في أحد اللقاءات التليفزيونية التي قالت فيها  أن الحشيش لا يعامل معاملة الخمر

وأوضحت سعاد صالح أن  الحشيش لا يُعامل بنفس حكم الخمر إلا إذا ثبت أنه يُذهب العقل تمامًا، لأن معيار التحريم في الإسلام يرتبط بزوال الإدراك الكامل، وهو ما لا يحدث بالضرورة عند تعاطي الحشيش في بعض الحالات.

وأضافت أنه لا يوجد نص شرعي يُحرّم الحشيش، ولكن إذا أذهب العقل كحال الخمر، فيأخذ حكمه، أما الحشيش وحده، فلا يوجد نص يحرمه.

ولم يكن هو الهجوم الأول عليها فعلى فترات تظهر الدكتورة سعاد صالح  لتثير الجدل بتصريحات غريبة حول بعض الأمور  التي نرصدها في التقرير التالي

ترقيع غشاء البكارة


فى عام 2016، أثارت الدكتورة سعاد صالح الجدل لأول مرة في موضوع ترقيع غشاء البكارة عندما أجازت ترقيع غشاء البكارة للفتيات بنية طلب الستر.

وقالت «صالح» خلال برنامج «هنا العاصمة» المذاع على فضائية CBC، إن ترقيع غشاء البكارة حلال إذا كان بنية الستر، مؤكدة أن رأيها في بداية الأمر كان التحريم، بسبب ما اعتبرته غشًا وتدليسًا، لكنها تراجعت عن هذا الرأي بعد أن أقنعها مجموعة من زملائها الأساتذة بالأدلة أنه حلال للستر، مستشهدين بحديث عن الرسول ﷺ، حينما أراد التستر على رجل جاءه معترفًا بواقعة الزنا، لكنه أصر على فعلته، فأُقيم عليه الحد.

للخاطب رؤية شعر المخطوبة


وقالت سعاد صالح إن بعض الفقهاء أجازوا للخاطب النظر إلى الوجه والكفين فقط، قياسًا على ما يظهر منها أثناء الصلاة، بينما ذهب الحنابلة إلى جواز النظر إلى ما يظهر منها أثناء القيام بالأعمال المنزلية.

وشددت: «من حقه يشوف شعرها لو هي محجبة، ولو منتقبة يشوف وجهها وشعرها، أقولها على الهواء وأنا مُصرة عليها، مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم : «انظر إليها، فإنه أحرى أن يؤدم بينكما».

التفكير في غير الزوجة أثناء العلاقة الحميمية ليس زنا

كما أثارت أزمة بسبب حديثها أن تفكير الزوج في غير زوجته خلال العلاقة لا يعتبر خيانة، أما التمادي فهو خيانة، محذرة من خطورة التفكير الذي قد ينقلب حديثاً، ثم تلامساً، وربما تتطور العلاقة.

وأضافت صالح، في تصريحات تلفزيونية، أن التفكير في الخيانة إذا لم يترجم لفعل لا يكون به شيء، ولا يرتكب الشخص هنا إثما، معتبرة أن هذه الأشياء تحدث من باب الخطأ البشري ولم يتعدَ للغير، فالشخص هنا لم يرتكب شيئا، لأن التفكير بينه وبين نفسه فقط.

الجنة ليست للمسلمين فقط


كما قالت إن النصارى وأهل الكتاب والمسلمين سيدخلون الجنة، كل من آمن بالله واليوم الآخر، وأنا أوافق علي جمعة في رأيه.

وأضافت: "الدكتور مجدي يعقوب وما قدمه للفقراء المسلمين، هذا الشخص معقول ربنا يظلمه ويدخله النار؟ ربنا عادل.. سواء مسلمين، مسيحيين، يهود.. المؤمنون منهم سيدخلون الجنة، الجنة ليست للمسلمين فقط.

فتنة الحشيش تتسبب في إيقاف سعاد صالح 3 أشهر 


وكانت قد كشفت مصادر مطلعة بجامعة الأزهر، عن إيقاف الدكتورة سعاد صالح أستاذ الفقه المقارن على خلفية تصريحاتها حول عدم وجود نص بتحريم الحشيش، 3 أشهر عن العمل ولحين انتهاء التحقيقات.

ووفق المصادر الخاصة لـ نيوز رووم، فإن سعاد صالح أوقفت على خلفية الظهور الإعلامي دون تصريح، وحديثها في أمور شرعية ثابتة وراسخة بما يخالف رسالة الإسلام ومنهج الأزهر الشريف.

بيان من دار الإفتاء المصرية حول حرمة مخدر الحشيش شرعًا


من جانبها، تابعت دار الإفتاء المصرية ما أُثير حول حكم تناول مخدر الحشيش، وتؤكد دار الإفتاء أن الشرع الشريف قد كرَّم الإنسان، وجعل المحافظة على نفسه وعقله مِن الضروريات الخمس التي دعت إلى مراعاتها جميع الشرائع، وهي: النفس، والعقل، والدين، والعرض أو النسل، والملك أو المال؛ حتى يتحقق في الإنسان معنى الخلافة في الأرض فيقوم بعِمارتها، لذا فقد حرَّم الإسلام تحريمًا قاطعًا كل ما يضُرُّ بالنفس والعقل، ومن هذه الأشياء التي حرمها: المخدِّرات بجميع أنواعها على اختلاف مسمياتها من مخدِّرات طبيعية وكيمائية، وأيًّا كانت طرق تعاطيها، عن طريق الشرب، أو الشم، أو الحقن؛ لأنها تؤدي إلى مضارَّ جسيمةٍ ومفاسدَ كثيرةٍ، فهي تفسد العقل، وتفتك بالبدن، إلى غير ذلك من المضارِّ والمفاسد التي تصيب الفرد والمجتمع؛ والله تعالى يقول: ﴿وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ [البقرة: 195]، ويقول أيضًا: ﴿وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا﴾ [النساء: 29].

كما  أن الشرع كما حرَّم كل مُسْكِر فقد حرم كل مخدِّر ومُفتِر؛ فقد روى الإمام أحمد في "مسنده" وأبو داود في "سننه" عن أم سلمة رضي الله عنها أنها قالت: "نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَنْ كُلِّ مُسْكِرٍ وَمُفْتِرٍ".

وقد اتفق العلماء على تحريم كل ما هو مخدِّر ومُفْتِر ولو لم يكن مُسْكِرًا، ونَقَل الإجماع على هذه الحُرمة الإمام بدر الدين العيني الحنفي في كتابه "البناية" حيث قال في خصوص جوهر الحشيش: إنه مخدر، ومفتر، ومكسل، وفيه أوصاف ذميمة؛ فوقع إجماع المتأخرين على تحريمه.

وأن القواعد الشرعية تقتضي القول بحرمة المخدِّرات بجميع أصنافها وأنواعها؛ حيث ثبت أَنَّ إدمانها فيه ضرر حسِّي ومعنوي، وما كان ضارًّا فهو حرام؛ لما جاء في الحديث الشريف: «لَا ضَرَرَ وَلَا ضِرَارَ».

أيضا أن المشرع القانوني قد نص على تجريم تعاطي المخدرات ومعاقبة متعاطيها، وتجريم الاتجار فيهما بالعقوبة المضاعفة؛ لما يترتب على ذلك من الضرر والإضرار والفساد في المجتمع.

هذا، وتؤكد دار الإفتاء المصرية أهمية الوعي والتثبت وأخذ الفتوى من مصادرها الصحيحة الموثوقة عند البحث عن الحكم الشرعي، إذ هي مهمة عظيمة، فالمفتي مبلِّغ عن الله تعالى، ونائب عن سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعد قرار إيقافها.. سعاد صالح: «أنا مقلتش أن الحشيش حلال»

بعد قرار إيقافها.. سعاد صالح: «أنا مقلتش أن الحشيش حلال»

وبعد قرار إيقافها قالت  سعاد صالح في تصريحات لـ نيوز رووم ، “أنا لم أقل إن الحشيش حلال، بل أكّدت أن القرآن لم ينص عليه صراحة ، وأن العلماء قاسوه على الخمر في الحكم، فإذا ثبت أنه يُذهب العقل ويغيّبه، فهو في حكم الخمر، بل أشد ضررًا في بعض الأحيان”.

وأضافت:“الفتوى التي قدمتها تستند إلى ما هو مقرر في كتب الفقه، بأن كل مسكر حرام، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: “كل مسكر خمر، وكل خمر حرام”. فليس شرطًا أن يرد ذكر الشيء باسمه في النص، بل يُحرم إن دخل تحت علة التحريم، وهي إذهاب العقل”.

وأوضحت أنها اعتمدت على قاعدة القياس، وهي أحد أصول الاستنباط المعتمدة لدى جمهور العلماء، قائلة:“هذا ليس اجتهادًا شخصيًا مني، بل ما عليه جمهور الفقهاء، بأن المواد التي تذهب العقل - سواء كانت خمورًا أو مخدرات - تدخل تحت طائلة التحريم

تم نسخ الرابط