مصطفى بكري: مصر تتعرض لحرب خفية تستهدف أمنها القومي ووحدة أراضيها
كشف الإعلامي مصطفى بكري تفاصيل غير مسبوقة عن مخطط دولي واسع النطاق استهدف الضغط على مصر لقبول اتفاقات سياسية تهدد أمنها القومي، وفي مقدمتها خطة لتهجير الفلسطينيين إلى سيناء تحت غطاء "السلام الإقليمي".
عرض أمريكي وإسرائيلي رفضه السيسي
قال بكري إن القيادة السياسية المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، رفضت بشكل قاطع عرضًا قدمه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يدعو مصر إلى الانضمام لما يُعرف بـ"الاتفاق الإبراهيمي". هذا الاتفاق، الذي تسوق له بعض القوى الإقليمية والدولية على أنه مشروع للتقارب بين الأديان، تبيّن أنه يحمل في طياته أهدافًا تتعلق بتصفية القضية الفلسطينية، عبر ربطه بمخطط لتهجير سكان غزة إلى أراضي شمال سيناء.
وبحسب بكري، فإن وفدًا إسرائيليًا زار القاهرة لهذا الغرض، مدعومًا من الإدارة الأمريكية، لكن الرد المصري كان واضحًا: "لا للمخطط.. ولا لتهديد السيادة".
حملة منظمة ضد مصر بعد الرفض
أوضح بكري أن رفض مصر فتح الباب أمام هذه الصفقة المشبوهة أدى إلى إطلاق خطة بديلة بالتعاون بين أجهزة مخابرات أجنبية والتنظيم الدولي للإخوان وتهدف الخطة إلى تشويه صورة مصر وتفكيك ثقة المواطنين بقيادتهم، عبر نشر معلومات مغلوطة حول معبر رفح والمساعدات إلى غزة، والادعاء زورًا بأن مصر تمنع وصول الغذاء والدواء.
محاور التحريض والتشويش
بكري أشار إلى أن الخطة شملت تمويلًا ضخمًا قُدّر بـ25 مليون دولار، تم توجيهه لتحريك عناصر من جماعة الإخوان بالتنسيق مع منظمات يسارية ومتطرفة لتنظيم مسيرات غير مرخصة نحو رفح، وإحراج الدولة المصرية أمام الرأي العام العربي والدولي.
كما لفت إلى وصول عناصر إرهابية عبر طائرات خاصة إلى دول مجاورة، بهدف التسلل إلى الأراضي المصرية من الصحراء الغربية، غير أن أجهزة الأمن المصرية أحبطت تلك المحاولات، ومن بينها محاولة تسلل عنصر من حركة "حسم" إلى بولاق الدكرور.
تل أبيب والمخطط الأخطر
واعتبر بكري أن حصار السفارة المصرية في تل أبيب، ورفع أعلام إسرائيل من قبل جماعة الإخوان، ليس سلوكًا عشوائيًا بل جزء من المخطط ، أما الأخطر بحسب وصفه فهو التحضير لتجميع مئات الآلاف من الفلسطينيين جنوب رفح، تمهيدًا لدفعهم قسرًا إلى سيناء، على أن تُحمّل مصر مسؤولية مقتلهم في حال رفض دخولهم.
بكري يحذر: مصر تتعرض لحرب خفية
أنهى مصطفى بكري حديثه بالتحذير من أن مصر ليست في مواجهة إعلامية فقط، بل في قلب "حرب خفية"، تستهدف أمنها القومي ووحدة أراضيها، مؤكدًا أن وعي المصريين وقدرة مؤسسات الدولة كفيلة بإجهاض هذه المؤامرات.
