مصطفى بكري: بيان حماس انحراف عن نهج التحرر ويخدم أجندة الإخوان | فيديو

قال النائب مصطفى بكري، عضو مجلس النواب، إن التصريحات والبيانات الأخيرة الصادرة عن حركة حماس لا يمكن فصلها عن ما وصفه بـ"الحملة الممنهجة" التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية والتنظيم الدولي للإخوان ضد الدولة المصرية، مشيرًا إلى أن مصر هي الطرف الأكثر التزامًا بدعم القضية الفلسطينية رغم كل الظروف السياسية والضغوط الدولية.
وأوضح مصطفى بكري ، خلال مداخلة عبر تطبيق زووم على قناة "الحدث"، أن حماس كانت قد أعلنت سابقًا فكّ ارتباطها بجماعة الإخوان، وتحولها إلى حركة تحرر وطني، وهو ما استقبله الكثيرون بإيجابية، معتبرين أنه خطوة نحو الاعتدال السياسي وخدمة القضية الفلسطينية بعيدًا عن الأيديولوجيات، لكنه عبّر عن أسفه الشديد لتراجع الحركة عن هذا المسار.
بيان يتنافى مع الواقع
وتابع مصطفى بكري حديثه بالقول إن خليل الحية، القيادي في حركة حماس، وجّه لومًا مبطنًا لمصر في تصريحاته الأخيرة، وكأن الدولة المصرية مسؤولة عن الحصار المفروض على قطاع غزة، رغم أن الحقيقة الواضحة أن مصر قدّمت ولا تزال تقدّم الجزء الأكبر من المساعدات الإنسانية للقطاع.
ووصف مصطفى بكري البيان الأخير الصادر عن الحركة بـ"الفضيحة"، قائلاً إنه يتجافى تمامًا مع الواقع ويتنكر لكل الجهود المصرية، سواء السياسية أو الإنسانية، مشيرًا إلى أن نحو 70 إلى 80% من المساعدات التي وصلت لغزة مؤخرًا مصدرها مصر، ما يجعل أي تشكيك أو لوم في هذا التوقيت أمرًا غير مقبول ويثير الريبة.
مصر تدفع الثمن من أجل غزة
وأكد مصطفى بكري أن مصر تتحمّل أعباءً سياسية وأمنية واقتصادية ضخمة في سبيل استمرار تدفق المساعدات الإنسانية إلى سكان قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الدولة المصرية لم تغلق المعابر رغم التهديدات والهجمات المتكررة على الحدود، وأنها خصّصت ممرًا إنسانيًا دائمًا عبر معبر رفح ومعبر كرم أبو سالم لضمان دخول الإغاثات الطبية والغذائية.
وشدد مصطفى بكري على أن مصر لا تنتظر شكرًا أو إشادة، لكنها أيضًا ترفض أن تُحمّل مسؤولية أزمات لا علاقة لها بها، خصوصًا وأن العدو الحقيقي واضح للجميع، وهو الاحتلال الإسرائيلي الذي يستهدف المدنيين ويدمّر البنية التحتية في القطاع.
دعوة إلى التماسك الوطني
وفي نهاية مداخلته، وجّه مصطفى بكري رسالة إلى حركة حماس طالبها فيها بالعودة إلى نهجها الوطني الأصيل، والابتعاد عن الاصطفاف وراء حملات الإخوان أو توجيه الاتهامات للدول التي تدعم غزة، وفي مقدمتها مصر.

وذكر مصطفى بكري أن مثل هذه البيانات لا تخدم إلا العدو، وتفتح ثغرات في الموقف العربي والإسلامي، مطالبًا الحركة بـ"التعقّل وتقدير مواقف الأشقاء"، لا سيما في ظل الوضع الإنساني الكارثي الذي يعيشه الشعب الفلسطيني، والذي تسعى مصر بكل جهدها لتخفيفه منذ بداية العدوان الإسرائيلي.