بالحب والإصرار .. أم مصرية تكتب قصة نجاح على أبواب الثانوية العامة

في تجربة استثنائية أثارت الإعجاب، أكدت الحاجة عزة السيد حسن، أكبر طالبة حاصلة على شهادة الثانوية العامة هذا العام، أن قرارها بالعودة لمقاعد الدراسة جاء بدافع شخصي وحب قديم للعلم، مشيرة إلى أن لحظة التحاقها بالثانوية لم تكن صدفة، بل نتيجة تفكير طويل وشغف حقيقي بالتعليم.

"استنيت لحد ما ولادي كبروا"

قالت الحاجة عزة خلال لقائها في برنامج "مصر تستطيع" مع الإعلامي أحمد فايق على قناة DMC:
"كنت بحب التعليم من زمان، لكن الظروف ما سمحتش، كرّست وقتي لتربية أولادي، ولما كبروا وبقوا يعتمدوا على نفسهم، حسيت إن الوقت جه أرجع لتحقيق حلمي."

وأضافت أن دخولها المرحلة الثانوية لم يكن سهلاً، لكنها واجهت التحدي بقلب قوي وإصرار كبير:
"الثانوية العامة مش سهلة، خصوصًا في سني، بس لما يكون في دافع جواكي، كل حاجة بتعدي."

زمالة غير تقليدية مع ابنتها يارا

من المواقف اللافتة في تجربتها، أنها درست المرحلة الإعدادية والثانوية بصحبة ابنتها "يارا"، حيث قالت ضاحكة:
"أنا ويارا كنا زملاء دراسة، بنقعد نذاكر سوا ونشجع بعض، وده قرّبنا من بعض أكتر ، كأننا صحاب، مش بس أم وبنت."

وأوضحت أن هذا الرابط الإنساني والدراسي بينهما أعطاها دفعة قوية للاستمرار، خاصة حين كانت تشعر بالإرهاق أو التوتر من ضغوط المذاكرة.

"المواد صعبة.. بس التكرار علّمني"

رغم صعوبة المناهج، خاصة في القسم العلمي، فإن الحاجة عزة لم تفقد حماسها.
"كنت بذاكر كتير، وأكرر علشان أفهم. مفيش حاجة بتيجي من أول مرة، بس لما تعيدي وتصرّي، كل حاجة بتسهل."

وأشارت إلى أن زوجها وعم أولادها قدما لها دعمًا نفسيًا كبيرًا، وكانوا فخورين بخطوتها.
"من أول يوم شجعوني، وقالولي كمّلي، وده إداني ثقة كبيرة."

"بحب العلم.. والعمر مش عائق"

اختتمت حديثها برسالة مؤثرة لكل من توقف عن التعليم لأي سبب:
"التعليم ملوش سن، والحلم مابيخلصش. أنا واحدة رجعت أذاكر بعد سنين، وحسيت إني رجعت للحياة من جديد. كل اللي عنده حلم لازم يمشي وراه، حتى لو الطريق طويل."

وفي وقت سابق ،وجه الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي بإتاحة كافة المعلومات وتقديم كافة التيسيرات لمساعدة طلاب الثانوية العامة على الاستخدام السليم لموقع التنسيق الإلكتروني، وتعريف الطلاب بأماكن معامل الحاسب الآلي التي يمكن للطلاب استخدامها بجميع الجامعات الحكومية، وذلك لمساعدة الطلاب طوال فترة التنسيق الإلكتروني؛ للالتحاق بالجامعات الحكومية والمعاهد.