عاجل

«أمانة فى رقبتى».. وزير الأوقاف: مال الوقف ملكية خالصة لله

وزير الاوقاف
وزير الاوقاف

أكد وزير الأوقاف أن أموال الوقف لا تُباع بأي حال من الأحوال، مشددًا على أن أقصى ما يمكن القيام به هو الاستبدال، موضحًا: "إذا كان هناك مشروع من مشروعات الدولة يتطلب أرضًا وقفية، يتم الاستبدال بأرض بديلة مع التعويض، لضمان استمرار الوقف وتعظيم الاستفادة منه".

وأضاف الأزهرى، أن الوقف هو انتقال من ملكية البشر إلى ملكية الله، حيث يأتي رجل تهفو نفسه للخير، فيجعل ماله وقفًا لله تعالى، ومن ثم فلا يحق لأي بشر أن يبيعه أو يتصرف فيه خارج إطار الشرع، مشيرًا إلى أن الاستبدال يُعد وسيلة لضمان ديمومة الوقف واستمراره إلى يوم القيامة.

وشدد وزير الأوقاف، على أن أراضي الوقف أمانة في أعناقنا إلى يوم الدين، وأن استثمارها بالشكل الصحيح هو تعظيم لمنفعتها، قائلًا: "إذا ضيّعت الأمانة، فرب العباد يُحاسبني، وكل سنتيم من أموال الوقف أمانة في رقبتي إلى يوم القيامة".

 

مبادرة "صحح مفاهيمك"

 

أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، أن مبادرة "صحح مفاهيمك" تمثل أول مشروع وطني يُنقل فيه الخطاب الديني من الإطار التقليدي إلى خطاب كلاسيكي شامل، يستهدف تصحيح السلوكيات الاجتماعية الخاطئة من منطلق ديني ومجتمعي.

وقال الأزهري، خلال تصريحاته اليوم في مؤتمر صحفي:"بدأنا العمل على المبادرة منذ عدة أشهر، بالتعاون مع 15 وزارة وجهة رسمية، بالإضافة إلى العديد من المجالس والمؤسسات بالدولة، وقد بذلنا فيها جهدًا كبيرًا ومرهقًا، مدعومًا بإيماننا العميق بمسؤوليتنا أمام الله والمجتمع".

وأوضح أن وزارة الأوقاف طلبت من المجلس القومي للبحوث الجنائية والاجتماعية إجراء رصد شامل للظواهر السلبية المنتشرة داخل المجتمع، والتي تمثّل تهديدًا للقيم والسلوكيات، مثل: الرشوة، التنمر ، إدمان المواقع الإباحية، تأثير السوشيال ميديا على الأطفال، رشق القطارات بالحجارة، السير عكس الاتجاه.

 

وأشار إلى أنه تم رصد 45 ظاهرة اجتماعية سلبية قابلة للزيادة، وبدأت الوزارة في مخاطبة الوزارات المختلفة بشأن كل منها، بهدف صياغة رؤية موحدة لمعالجتها.

وأكد الأزهري أن المبادرة لم تكتف بالخطب والدروس الدينية في المساجد، بل امتدت إلى مراكز الشباب والمنشآت التربوية والثقافية، من خلال فعاليات ميدانية وتوعوية تستهدف كافة الفئات، لافتًا إلى أن التجهيز لهذه الفعاليات كان مجهودًا شاقًا ومعقدًا، لكنه ضروري للانتقال بالخطاب الديني إلى مستوى عملي تطبيقي.

وختم بقوله: "هذه المبادرة ليست فقط وعظًا، بل حراك مجتمعي متكامل، ننطلق فيه من روح الشريعة، لنخاطب الناس بلغة واقعية تسعى إلى تغيير السلوك وتصحيح المفاهيم الخاطئة، وهو ما نعتبره واجبًا شرعيًا ووطنيًا في آنٍ واحد".

تم نسخ الرابط